responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 207
الافكار وَله فِيهِ مناقشات على شرح أَخِيه مِنْهَا قَوْله فى بَاب التَّيَمُّم بعد نقل كَلَام أَخِيه وَأَقُول هَذَا سَاقِط جدا وَله غَيره من الرسائل والتآليف وَكَانَت وَفَاته يَوْم الثُّلَاثَاء سادس شهر ربيع الاول سنة خمس بعد الالف بدرب الاتراك وَدفن عِنْد أَخِيه الشَّيْخ زين بجوار السيدة سكينَة تجاه مقلاة الحمص قيل مَاتَ مسموما من بعض النِّسَاء وَيدل على ذَلِك كَثْرَة تزَوجه وَعدم مَرضه
السَّيِّد عمر بن ابراهيم بن مُحَمَّد شجر القديمى الحسينى كَانَ سيدا كَبِير الْحَال عَظِيم الْمقَال لَهُ كرامات شهيرة وَكَانَ من الزّهْد فى الدُّنْيَا وَعدم النّظر اليها بِمَنْزِلَة علية وَكَانَ ينْفق جَمِيع مَا يَأْتِيهِ من الفتوحات وَالنُّذُور على الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَله بجدة زَاوِيَة يجْتَمع فِيهَا النَّاس لذكر الله تَعَالَى وطاعته وكل من حضر مَعَهم يحصل لَهُ فتح اما دينى واما دنيوى وَكَانَ يجلس فى غَالب أوقاته بجدة على سَرِير لَهُ مَنْصُوب بِقرب بَاب صريف من الْجِهَة الشامية مِنْهَا وكل من لَهُ حَاجَة أَتَى اليه وتوسل بِهِ فى قَضَائهَا فتقضى باذن الله تَعَالَى وسريره الى الْآن مَنْصُوب بجدة فى مَكَانَهُ يتبرك النَّاس بمسه وَلَا يقدر أحد أَن يجلس عَلَيْهِ وَمن جلس عَلَيْهِ ضرب من يَوْمه وَقد جرب ذَلِك وَالنَّاس يتحاشون عَن الْجُلُوس عَلَيْهِ خوفًا من ذَلِك وَحكى السَّيِّد مُحَمَّد بن الطَّاهِر ابْن بَحر فى تَارِيخه الذى سَمَّاهُ تحفة الدهران صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ على جَانب عَظِيم من الْخيرَات يحب الْفُقَرَاء ويؤوى الْمَسَاكِين وَيكرم الوافدين وَيطْعم الهريسة فى أَيَّام منى لَا كثر أهل الْمَوْسِم على طَريقَة عَمه السَّيِّد الولى الْمَشْهُور أَبى الْغَيْث بن مُحَمَّد الشّجر الْمُقدم ذكره قَالَ وَحكى لى والدى أَن صَاحب التَّرْجَمَة ربى يَتِيما وَله وَالِدَة وَهُوَ بهَا بر كَانَت تضربه وتأمره بالامور فيأتمر حَتَّى كبر وَبلغ الْحِنْث وَكَانَ يحاول شَيْئا من أُمُور الدُّنْيَا فَلَا ينَال مِنْهَا وَكَانَ يضْحك الْقَوْم مِنْهُ لفقره وتغفله فحج وزار والنبى
فحصلت لَهُ عناية ربانية بِوَاسِطَة جده
فرزق الْقبُول التَّام حَتَّى استوطن مَكَّة وَأَقْبل عَلَيْهِ أَهلهَا وأمراء الاروام فَمَا دونهم وَكَانَ يزور الْيمن فَيقبل عَلَيْهِ النَّاس اقبالا تَاما وَمَا تفوه بِهِ أَئِمَّة الله تَعَالَى وَجَمِيع مَا يدْخل عَلَيْهِ يُنْفِقهُ فى سَبِيل الْخَيْر وَمَا زَالَ على هَذِه الْحَال حَتَّى توفى الى رَحْمَة الله تَعَالَى وغفرانه وَكَانَت وَفَاته فى سنة عشر بعد الالف بجدة وَبهَا دفن وَلَا عقب لَهُ
عمر بن ابراهيم بن على بن أَحْمد بن على السعدى الحموى الاصل الدمشقى المولد

نام کتاب : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 3  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست