نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 350
البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا أن قالوا السلام عليك يا بن رسول الله وهم يظنون أنه الحسين بن علي حتى نزل القصر فدعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم وقال أذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل الكوفة فأعلمه انك رجل من أهل حمص جئت لهذا الأمر وهذا ما ندفعه إليه ليقوى به فخرج الرجل فلم يزل يتلطف به ويرفق حتى دل على شيخ يلي البيعة فلقيه فأخبره الخبر فقال له الشيخ لقد سرني لقاؤك اياي ولقد ساءني ذلك فأما ما سرني من ذلك فما هداك الله له وأما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد فأدخله على مسلم فأخذ من المال وبايعه ورجع إلى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من الدار التي كان فيها إلى دار هانئ بن عروة المرادي وكتب مسلم بن عقيل إلى الحسين يخبره بيعة أثنى عشر ألفا من أهل الكوفة ويأمره بالقدوم قال وقال عبيد الله لوجوه أهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فيمن أتى قال فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس منهم فأتوه وهو على باب داره فقالوا له أن الأمير قد ذكرك واستبطأك فانطلق إليه فلم يزالوا به حتى ركب معهم فدخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فلما نظر إليه قال لشريح آتتك بخائن رجلاه فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم قال ما أدري قال فأمر عبيد الله صاحب الدراهم يخرج إليه فلما رآه قطع به وقال أصلح الله الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه علي فقال ائتني به فقال والله لو كان تحت قدمي ما رفعته عنه قال أدنوه إلي قال فأدني فضربه
نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 350