نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 349
حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى حسين بن علي ليأخذ بيعته فقال أخرني ورفق بي فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة أنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا قال وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عمه فقال له سر إلى الكوفة فأنظر ما كتبوا به إلي فإن كان حق قدمت إليهم فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه فأبى أن يعفيه وكتب إليه أن امض إلى الكوفة فخرج حتى قدمها فنزل على رجل من أهلها يقال له عوسجة فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا[1] إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية يقال له عبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي إلى النعمان بن بشير فقال له إنك لضعيف أو مستضعف قد فسد البلد فقال له النعمان لأن أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصية الله وما كنت لأهتك سترا ستره الله فكتب بقوله إلى يزيد بن معاوية فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون قد كان يستشيره فأخبره الخبر فقال له أكنت قابلا من معاوية لو كان حيا قال نعم قال فأقبل مني أنه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد فولها إياه وكان يزيد عليه ساخطا وكان قد هم بعزله وكان على البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة وكتب إليه أن يطلب مسلم بن عقيل ويقتله إن وجده فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه [1] في القاموس دب أي مشى على هيئته "12" أبو الحسن.
نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 349