responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 341
من هو قال أبي بن كعب فقلت في نفسي والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد ما ستر هذا الرجل أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا الحسن بن عمر بن شقيق ابن أسماء الجرمي نا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني نا جندب [1] قال أتيت المدينة ابتغاء العلم وإذا الناس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حلق حلق يتحدثون قال فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر فسمعته يقول هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا أسي عليهم قالها [2] ثلاث مرات قال فجلست إليه نتحدث بما قضي له ثم قام فلما قام سألت عنه قلت من هذا قالوا هذا أبي بن كعب سيد المسلمين فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث المنزل ورث الكسوة يشبه بعضه بعضا فسلمت عليه فرد علي السلام ثم سألني من أنت قلت من أهل العراق قال أكثر شئ [3] سؤالا قال فلما قال ذاك غضبت فجثوت على ركبتي واستقبلت القبلة ورفعت يدي فقلت اللهم إنا نشكوهم إليك إنا ننفق نفقاتنا ونتعب أبداننا ونرحل مطايانا ابتغاء العلم فإذا لقيناهم تجهمونا وقالوا لنا قال فبكى أبي وجعل يترضاني وقال ويحكم لم أذهب هناك ثم قال إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أخاف فيه لومة لائم ثم أراه قام فلما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت انتظر الجمعة لأسمع كلامه قال فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجاتي فإذا السكك غاصة من الناس لا اخذ في سكة إلا تلقاني الناس قلت ما شأن الناس قالوا نحسبك غريبا قلت أجل قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب قال فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته بالحديث فقال والهفاه ألا كان بقي حتى يبلغنا مقالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4)

[1] هو جندب بن عبد الله البجلي الصحابي له ترجمة في سير الاعلام 3 / 174 (30)
[2] سقطت من الاصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح
[3] في ابن سعد 3 / 501 - 502 بسنده عن عفان بن مسلم
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست