responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 158
وموليك جند دمشق وموسع عليك في الرزق فاتق الله يا إبراهيم فيمن تتقلد أمره قال فكأني أقول له وأنا أدير السبابة من يدي اليمنى دمشق دمشق دمشق قال فكأنه يقول لي حركت مسبحة يدك اليمنى وقلت دمشق دمشق دمشق تكررها استقلالا لها إنها دنيا يا بني وكل ما قل حظك منها كان أجدى عليك في اخرتك وانتبهت مرعوبا فاغتسلت ولبست ثيابي وركبت إلى الرشيد إلى قصر الخشب بالرافقة وكنت لا أحجب عنه إذا لم يكن عنده حرمه فسألت عند موافاتي القصر عن خبره فأخبرت أنه يتهيأ للصلاة فلما صرت إلى الرواق الذي هو جالس فيه قال لي مسرور الكبير اجلس بأبي أنت لا تدخل على أمير المؤمنين فإنه مغموم يبكي لشئ لا أعلمه فما هو إلا أن سمع كلامي حتى صاح بي يا إبراهيم ادخل فديتك فما هو إلا أن رأني حتى شهق شهقة تخوفت عليه منها ورفع صوتة بالبكاء ثم قال يا حبيبي ويا بقية أبي وكان يقول لي كثيرا يا بقية أبي لشدة شبة إبراهيم بالمهدي في لونه وعينيه وأنفه أسألك بحق الله وحق رسوله وحق المهدي هل رأيت في نومك في هذه الليلة أحدا تحبه فقلت إي والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت انفا المهدي قال فبحقه عليك هل شكوتني إليه وسألته أن يدعو الله علي فدعا الله لي بالصلاح فأنكرت ذلك عليه حتى قال لك في ذلك قولا طويلا فقلت له وحق المهدي لقد كان ذلك ولقد أخبرني بعد دعائه أن الله قد استجاب دعاءه وأنك قد صلحت لي وأنك تقضي ديني وتوسع علي في الرزق وتوليني دمشق قال فازداد الرشيد في البكاء وقال قد وحقه الواجب علي أمرني بقضاء دينك والتوسعة في الرزق عليك وتوليتك جند دمشق ثم دعا بمسرور وقال أحمل معك قناة ولواء إلى ميدان الخيل حتى أعقد لبقية أبي على جند دمشق إذا رجعت الخيل فصلى وركب وركبت معه فلما رجعت الخيل عقد لي على دمشق وأمر لي بأربعين ألف دينار فقضيت بها ديني وأجرى علي في كل سنة ثلاثين ألف دينار عمالة فلبثت في العمل سنتين ارتزقت فيهما ستين ألف دينار فصار مرزقي من تلك الولاية مع ما قضى عني من الدين مائة ألف دينار قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني محمد بن حميد بن سليمان نا

نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست