عمران بن عصام فدعا به الحجاج فقال أشهد [1] على نفسك بالكفر قال ما كفرت بالله مذ آمنت [2] فقتله قال خليفة [3] فحدثني أبو اليقظان عامر [4] حدثني سالم [5] بن الجارود بن أبي سبرة الهذلي قال أتي الحجاج بعمران بن عصام فقال عمران بن عصام قال نعم قال ألم أقدم من العراق وأوفدتك إلي أمير المؤمنين ولا يوفد مثلك قال بلى قال وزوجتك سيدة قومها ماوية بنت مسمع ولم تكن لها بأهل قال بلى قال فما حملك على الخروج مع عدو الله ابن الأشعث قال أخرجني بأذان قال فأين كنت عن حجلة أهلك قال أخرجني بأذان قال فأين كنت عن خرب البصرة قال أخرجني بأذان قال فكشط رجل العمامة عن رأسه فإذا محلوق قال ومحلوق أيضا لا أقالني الله إن أقتلك فأمر به [6] فضربت عنقه قال فسأل عبد الملك بن مروان بعد ذلك عن عمران بن عصام فقيل قتله الحجاج فقال ولم قيل خرج مع ابن الأشعث قال ما كان ينبغي أن يقتله بعد قوله * وبعثت من ولد الأغر معتب * صقرا يلوذ حمامه بالعوسج فإذا طبخت بناره أنضجتنا * وإذا طبخت بغيرها لم تنضج وهو الهمام إذا أراد فريسة * لم ينجها منه صريخ الهجهج * وبلغني عن الزبير بن بكار عن كثير بن جعفر عن أبيه قال لما كان زمان ابن الأشعث خرج عمران بن عصام معه على الحجاج فأتي به حين قتل ابن الأشعث فقتله فبلغ ذلك عبد الملك فقال قطع الله يد الحجاج أقتله وهو الذي يقول [1] في تاريخ خليفة: أتشهد [2] في تاريخ خليفة: آمنت به [3] تاريخ خليفة ص 283 [4] كلمة غير مقروءة بالأصل وفوقها ضبة [5] في تاريخ خليفة: سلم [6] بالأصل: " فأمر الله " والمثبت عن تاريخ خليفة