responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 23  صفحه : 181
عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال بعث إلي الحجاج فأتيته فقال ما اسمك فقلت ما بعث إلي الأمير إلا وقد عرف اسمي فقال متى نزلت هذا البلد قلت ليالي نزله أهلي قال إني مستعملك قلت على ماذا أصلح الله الأمير قال على السلسلة قلت إن السلسلة لا تصلح إلا برجال يعملون عليها وأنا فرجل شيخ ضعيف أخرق أخاف بطانة السوء فإن يعفني الأمير فهو أحب إلي وإن يقحمني أقتحم والله إني لأتعار [1] من الليل فأذكر الأمير فلا يأتيني النوم حتى أصبح ولست للأمير على عمل فكيف إذا كنت له على عمل والله ما رأيت الناس هابوا أميرا قط هيبتهم لك أيها الأمير فأطرق ساعة ثم قال أما قولك ما رأيت الناس هابوا أميرا قط فإني والله ما أعلم على وجه الأرض رجلا أجرأ على دم مني وأما قولك إن يعفني الأمير فهو أحب إلي إن تقحمني اقتحم فإنا إن وجدنا غيرك أعفيناك وإن لم نجد غيرك أقحمناك ثم قال انصرف قال فمضيت فعقلت عن الباب يمنة فقال سددوا الشيخ أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنبأجعفر بن عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن هارون الروياني ثنا خالد بن يوسف بن خالد السمتي نا أبو عوانة ثنا عاصم بن بهدلة عنأبي وائل قال أرسل إلي الحجاج فقال ما اسمك قال قلت ما أرسل إلي الأمير إلا وقد عرف اسمي قال متى هبطت هذا البلد قال قلت ليالي هبطه أهله قال كم تقرأ من القرآن قال قلت أقرأ منه ما أن تبعته كفاني قال إنا نريد أن نستعين بك على بعض أعمالنا قال قلت على أي عمل الأمير قال على السلسلة قال قلت إن السلسلة لا يصلحها إلا رجال يعملون ويقومون عليها وأن تستعين بي تستعين بكبير أخرق ضعيف يخاف أعوان السوء وإن يعفي [2] الأمير فهو أحب إلي وإن تقحمني أقتحم وأيم الله إني لأتعار من الليل وأذكر الأمير فما يأتيني النوم حتى أصبح ولست للأمير على عمل فكيف إذا كنت للأمير على عمل وأيم الله ما أعلم الناس هابوا أميرا قط هيبتهم إياك أيها الأمير قال فأعجبه ما قلت له فقال إيه أعد علي قال فأعدت

[1] التعار: السهر والتقلب على الفراش ليلا مع كلام (القاموس: عر)
[2] كذا ولعله: " يعفني "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 23  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست