responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 254
حدثهم عن ابن جابر وغيره قالوا لما كان الوليد وقال تمام لما كان ولاية الوليد وأراد بناء المسجد فقال إنا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم هذه كنيسة يوحنا ونعطيكم موضع الكنيسة حيث شئتم وإن شئتم أعطيناكم ثمنها وأضعف لهم في الثمن وأرفع ذلك فأبوا وقالوا لا نبيع ولا نأذن في هدمها ولنا ذمة وعهد والله إنا لنجد ما يهدمها أحد إلا جن قال فأنا أول من يهدمها فقام وعليه قباء أصفر فرفع نوقته [1] ثم ضرب وهدم الناس معه فزاد من ناحية شرق المسجد المقصورة كلها من كنيستهم وأقاموا على ما هم حتى كان [2] عمر بن عبد العزيز قال ابن المعلى وأخبرني شيبة [3] بن الوليد القرشي حدثني أبي قال كنت أمر بعبد الرحمن بن عامر اليحصبي وهو شيخ كبير أزرق وهو جالس بالروضة فيقول ألا تأتي حتى أكتب لك أن [4] تحاز جدك وهو يضرب بالفأس في الكنيسة بعد الوليد قلت نعم ولكن حدثني الحديث فقال إنه لما عزم الوليد على هدم الكنيسة قالوا له إنه لا يهدمها أحد إلا جن فقام جدك يزيد بن تميم فجمع له وجوه أهل البلد وأمر له الوليد أن يتخذ فأسا صغيرة ففعل وخرج الوليد ومعه وجوه أهل البلد حتى علا الكنيسة ثم التفت إلى يزيد فقال أين الفأس فأتاه به فقال إن هؤلاء الكفرة يزعمون أن أول من هدمها [5] يجن وأنا أول من يجن في الله تعالى فأخذ برقة قبائه فوضعها في منطقته ثم أخذ الفأس فضرب به ضربات ثم ناوله جدك فضرب به بعده ثم ناوله أبا ناتل رباح الغساني فضرب به وكان على شرطه وتناوله كل من حضر ولم يجدوا من ذلك بدا إذ فعله أمير المؤمنين وصاح النصارى على الدرج [6] وولولوا فالتفت إلى أبي ناتل فقال لأعلمن منهم اثنين [7] ثم التفت إلى يزيد بن تميم وهو على خراجه وقال ابعث إلى اليهود حتى

[1] كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة: فرفعة بخرقة
[2] عن خع وبالاصل: مضي " وفي المطبوعة: حتي ولي
[3] بالاصل: شبيبة " والمثبت عن خع
[4] كذا بالاصل وخع وفي المطبوعة: ارتجاز
[5] في خع: يهدمها
[6] بالاصل " الروح " والمثبت عن خع
[7] بالاصل وخع: اثنان
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست