responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 442
أحمد بن عبد العزيز نا عمر بن شبة عن المدائني عن جويرية بن أسماء عن المنهال بن عبد الملك وإسحاق بن أيوب كلهم عن الزبير بن المنذر بن عمر [1] قال وكان كاتبا للوليد بن يزيد قال أرسل إلي الوليد صبيحة اليوم الذي أتته فيه الخلافة فأتيته فقال يا أبا الزبير ما أتت علي ليلة أطول من هذه عرضت لي أمور حدثت نفسي فيها بأمور وهذا الرجل قد أولع بي فاركب بنا نتنفس فركب وسرت معه فسار ميلين ووقف على تل فجعل يشكو هشاما إذ نظر إلى رهج [2] قد أقبل قال عمر بن شبة في حديثه وسمع قعقعة البريد فتعوذ بالله من شر هشام وقال هذا البريد قد أقبل بموت وحي [3] أو بملك عاجل فقلت لا يسوؤك الله أيها الأمير بل يسرك ويبقيك إذ بدا رجلان على البريد مقبلان أحدهما مولى لأبي سيفان بن حرب فلما قربا أتيا الوليد فنزلا يعدوان حتى دنوا فسلما عليه بالخلافة فوجم فجعلا يكرران عليه التسليم بالخلافة فقال ويحكما ما الخبر أمات هشام قالا نعم قال مرحبا بكما ما معكما قالا كتاب مولاك سالم بن عبد الرحمن فقرأ الكتاب وانصرفنا فسأل عن عياض بن مسلم الذي كان هشام ضربه وحبسه فقالا [4] يا أمير المؤمنين لم يزل محبوسا حتى نزل بهشام أمر الله عز وجل فلما صار إلى حال لا ترجى الحياة لمثله معها أرسل عياض إلى الخزان احتفظوا بما في أيديكم فلا يصلن أحد [5] إلى شئ وأفاق هشام إفاقة فطلب شيئا فمنعه فقال أرانا كنا خزانا للوليد وقضى من ساعته فخرج عياض من السجن ساعة قضى هشام الأبواب والخزائن وأمر بهشام فأنزل عن فراشه ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن فكفنه غالب مولى هشام ولم يجدوا قمقما [6] حتى استعاروه وأمر الوليد بأخذ ابني هشام بن إسماعيل فأخذا بعد أن عاذ إبراهيم بن هشام بقبر

[1] في الاغاني: عن أبي الزبير المنذر بن عمرو
[2] الرهج والرهج: الغبار
[3] أي سريع
[4] بالاصل: فقال
[5] بالاصل: " إذا لشئ " والمثبت عن الاغاني
[6] القمقم: الاناء من نحاس يسخن فيه الماء
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست