responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 440
لزمه فلما نفذ معاوية أوصى مروان بن الحكم بقبض المال منه وقال إن استأجلك فأجله أجلا قصيرا فإن وافاك بالمال وإلا فبع ربعه وملكه حتى تستوفي ذلك منه وكان الذي بين مروان وكثير قبيحا فلما نفذ معاوية أرسل مروان إلى كثير فأعلمه ما أمر به فاستأجله شهرا فقبل وقال في شهر ما كفى ورجع كثير إلى منزله وقد ضاقت به الأرض فدعا ابنه الزبير وكان به يكنى وقال يا بني إنا لسنا نجد لنا خيرا من أمير المؤمنين وإن كان قد أمر فينا بما أمر فكتب له ووجهه وعظم الحق فلما كان في آخر يوم من الأجل ولم يأته عن ابنه خبر فعلم أن مروان سيهجم عليه بما يكره أتى سعيد بن العاص فقال له ما جاء بك قال الشر قال لا شر عليك فأخبره بخبره فقال له سعيد إن أحببت أن أتولى المال ودفعه واكتتاب البراءة لك بذلك فعلت وإن شئت حمل إليك فجزاه خيرا وانصرف حتى إذا كان ببعض الطريق ذكر قيس بن سعد بن عبادة فقال قيس سيد هذا الحرم من ذي يمن وقد ابتليت بما علم فلو أتيته وأسندت [1] أمري إليه لكان لي عون صدق فجاء إلى قيس فقال له ما جاء بك قال الشر لا شر عليك فأخبره خبره فقال له قيس أمسيت عن حاجتك وهي مصبحتك غدا إلى منزلك وإن أحببت ولينا حملها عنك إلى مروان فانصرف كثير حتى إذا أخذ حلقة باب داره ذكر عبد الله بن جعفر ذي الجناحين فقال ما فيهم أحد أشد كراما لي منه فإن بلغه ما صنعت وما صنع الرجلان لم استقلها منه أبدا فدخل وهو يتعشى وبين يديه شمعة عظيمة فسمع وطئ كثير وكان جسيما فلما دخل عليه قال يا أبا الزبير العشاء قال أصبت منه ما كفى قال ما جاء بك قال الشر قال لا شر عليك فأخبره الخبر فالتفت إلى هانئ وكيله قال ما عندك قال مائة ألف قال ما جاء من شئ نصفه إلا تم بإذن الله ثم نظر في وجوه جلسائه ومعه رجل من بني الأرقط من ولد علي فضحك وقال هي عندي قال من أين لك

[1] بالاصل: وأنشدت والمثبت عن المختصر
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست