responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 420
صاحب الخضر قالت وأنا امرأة الخضر فتزوجها فولدت له وكانت ماشطة ابنة فرعون فقال أسباط عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنها بينا هي تمشط ابنة فرعون سقط المشط من يدها فقالت سبحان ربي فقالت ابنة فرعون أبي قالت لا ربي ورب أبيك فقالت أخبر أبي قالت نعم فأخبرته فدعا بها وقال ارجعي فأبت فدعا ببقرة [1] من نحاس وأخذ بعض ولدها فرمى به في البقرة وهي تغلي ثم قال ترجعين قالت لا فأخذ الولد الآخر حتى ألقى أولادها أجمعين ثم قال لها ترجعين قالت لا فأمر بها قالت إن لي حاجة فقال وما هي قالت إذا ألقيتني في البقرة فأمر بالبقرة أن تحمل ثم تكفأ في بيتي الذي على باب المدينة وتنحي البقرة وتهدم البيت علينا حتى يكون قبورنا فقال نعم إن لك علينا حقا قال ففعل بها ذلك قال ابن عباس قال النبي (صلى الله عليه وسلم) مررت ليلة أسري بي فشممت رائحة طيبة فقلت يا جبريل ما هذا فقال هذا ريح ماشطة ابنة [2] فرعون وولدها قال القاضي [3] في هذين الخبرين عظة ومعتبر وتنبيه لمن عقل ومزدجر وفي بعض ما اقتضى [4] فيها ما دعا ذوي النهى إلى الصدق وحفظ الأمانة وحذر من ركوب الغدر والخيانة وفي خزن السر وحياطته وصونه وحراسته ما لا يختل [5] على الألباء وفور فضيلته كما لا يذهب عليهم ما في إفشائه وإضاعته من سقوط القدر وقبيح الذكر وما يكسب صاحبه من حطه عن منزلته من يشرف ويعتمد عليه ويؤتمن ويركن في جلائل الخطوب إليه والناس في هذين الخلقين المتناقضين معافى مكرم ومبتل مذمم وقد قال بعض من افتخر بالخلق الكريم منهما

[1] كذا وفي الجليس الصالح وبغية الطلب: بنقرة
والنقرة: قدر يسخن فيهها الماء وغيره (اللسان) وقد يكون سمي هذه القدر الكبيرة " بقرة " إما لانها كبيرة واسعة كالبقرة لكبرهها وإما لانها قد تكون صنعت على صورة بقرة؟ والله أعلم
[2] الزيادة عن الجليس الصالح
[3] هو أبو الفرج المعافى بن زكريا صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي
[4] الاصل وم " اقتص " والمثبت عن الجليس الصالح
[5] الجليس الصالح: يحيل
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست