responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 415
واحلم عن السفهاء فإن ذلك فعل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه حلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وسبه إياك أكثر وأعظم يا ابن عمران ولا ترى أنك أوتيت من العلم إلا قليلا فإن الاندلاث [1] والتعسف من الاقتحام والتكلف يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما مغلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا ابن عمران من لا تنتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي منها رغبته كيف يكون عابدا ومن يحقر حاله ويتهم الله فيما قضى له كيف يكون زاهدا هل يكف عن الشهوات من غلب عليه هواه أو ينفعه طلب العلم والجهل قد حواه لأن سعيه إلى آخرته وهو مقبل على دنياه يا موسى تعلم ما تعلمت لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بواره ولغيرك نوره يا موسى بن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك واستكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك إن ذلك يرضي ربك واعلم خيرا فإنك لا بد عامل سوءا قد وعظت إن حفظت قال فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا يبكي [2] أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي وأبو الفصل أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمر بن بنت الكاملي الصوري قالا أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن عمر الآمدي نا أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو العباس أحمد بن يونس الضبي نا أحمد بن عيسى المصري نا رشيدين بن سعد عن أبي الحسن الشامي عن أبي حازم عن ابن عباس قال الكنز الذي مر به الخضر لوح من ذهب فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجب لمن يعرف الموت كيف يفرح وعجب لمن يعرف النار كيف يضحك وعجب لمن يعرف الدنيا وتحولها بأهلها كيف يطمئن إليها وعجب لمن يؤمن بالقضاء والقدر كيف ينصب في طلب الرزق وعجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يعلم الخطايا ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله بن الصفار أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسحاق بن إسماعيل

[1] الاندلات: التقدم بلا فكرة ولا روية (اللسان: دلث)
[2] الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 7 / 3297
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست