responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 410
بن العباس بن حيوية نا محمد بن أحمد بن المؤمل نا أبو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي نا أبو همام وهو الحارثي الصلت بن مسعود والصواب ابن محمد نا سلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن عبيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام موسى عليه السلام خطيبا لبني إسرائيل فأبلغ في الخطبة وعرض في نفسه أن أحدا لم يؤت من العلم ما أوتي وعلم الله تعالى الذي حدث نفسه من ذلك فقال له يا موسى إن من عبادي من قد أتيت من العلم ما لم أوتك قال أي رب من عبادك قال نعم قال فأدلني على هذا الرجل الذي أتيته من العلم ما لم يؤت حتى أتعلم منه قال يدلك عليه بعض زادك فقال لفتاه يوشع " لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " [1] فكان فيما تزودا حوتا مالحا في زبيل [2] وكان يصيبان منه عند العشاء والغذاء فلما انتهيا إلى الصخرة على ساحل البحر وضع فتاه المكتل في البحر فأصاب الحوت ثدي الماء فتحرك في المكتل فقلب المكتل وانسرب في البحر فلما جاوزا حضر الغداء فقال " آتنا غداءنا قد لقينا من سفرنا هذا نصبا " ذكر الفتى قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا فذكر موسى ما كان عهد إليه أنك يدلك عليه بعض زادك " قال ذلك ما كنا نبغي " أي هذه حاجتنا " فارتدا على آثارهما قصصا " يقصان آثارهما حتى انتهينا إلى الصخرة التي فعل فيها الحوت ما فعل وأبصر موسى أثر الحوت فأخذا أثر الحوت يمشيان على الماء حتى انتهيا إلى جزيرة من جزائر البحر " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " " قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا " فأقر له بالعلم " قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكر " يقول حتى أكون أنا أحدث ذلك لك وانطلقا " حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها " إلى قوله " فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما " على ساحل البحر في غلمان يلعبون فعمد إلى أجودهم وأصحهم " فقتله قال أقتلت نفسا زكية [3] بغير نفس

[1] سورة الكهف الاية: 60
[2] الزبيل: الجراب أو الدعاء (القاموس)
[3] بالاصل: " زاكية "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست