responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 409
المكتل حتى وقع في الطين ثم جرى فيه حتى وقع في البحر فذلك قوله تعالى " فاتخذ سبيله في البحر سربا " فانطلق حتى لحق موسى فلما لحقه أدركه العياء فجلس وقال لفتاه " آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " فقال ففقد الحوت وقال " إني نسيت الحوت " الآية يعني فتى موسى اتخذ سبيل الحوت في البحر عجبا " قال ذلك ما كنا نبغي " إلى " قصصا " فانتهيا إلى صخرة فأطاف بها موسى فلم ير شيئا ثم صعد فإذا على ظهرها رجل متلفف بكسائه نائم فسلم عليه موسى فرفع رأسه فقال إني السلام بهذا المكان من أنت قال موسى بني إسرائيل قال فما كان لك في قومك شغل عني قال إني أمرت بك قال فقال الخضر " إنك لن تستطيع معي صبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا " الآية " قال فإن اتبعتني " الآية فخرجا يمشيان حتى انتهيا إلى ساحل البحر فإذا القوم قد ركبوا في سفينة يريدون أن يقطعوا البحر ركبوا معهم فلما كانوا في ناحية البحر أخذ الخضر جديرة [1] كانت معه فخرق بها السفينة فقال أخرقتها " لتغرق أهلها " الآية قال " ألم أقل " الآية قال " لا تؤاخذني " الآية فانطلقا حتى أتيا أهل قرية فوجدا صبيانا يلعبون يريدون القرية فأخذ الخضر غلاما منهم وهو أحسنهم وأنظفهم فقتله قال له موسى " أقتلت نفسا زكية " الآية قال " ألم أقل لك " الآية قال " إن سألتك " الآية فانطلقا حتى انتهيا إلى قرية لئام وبهما جهد فاستطعموهم فلم يطعموهم فرأى الجدار مائلا فمسحه الخضر بيده فاستوى فقال لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال له موسى قد ترى جهدنا وحاجتهم لو سألتهم عليه أجرا أعطوك فنتعشى به قال هذا فراق بيني وبينك قال فأخذ موسى بثوبه فقال أنشدك الصحبة لما أخبرتني عن تأويل ما رأيت قال " أما السفينة فكانت لمساكين [2] يعملون في البحر " الآية خرقتها لأعيبها فلم يؤخذوا صلحها أهلها فانتفعوا بها وأما الغلام فإن الله جبله يوم جبله كافرا وكان أبواه مؤمنين فلو عاش لأرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما " وأما الجدار فكان لغلامين " الآية وأما حديث عبد الله فأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد أنا الحسن بن علي بن محمد أنا محمد

[1] كذا وفي الطبري: فأخرج منقارا له ومطرقة
[2] الاصل: " فكانت لقوم مساكين
" والصواب عن التنزيل العزيز
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست