عبد الله [1] خالد الذي صالح أهل الحيرة وفتح بعض السواد [2] فأمره أبو بكر فصار إلى الشام فلم يزل بها حتى عزله عمر بن الخطاب وهلك خالد بالشام وأوصى عمر بن الخطاب فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يقول إذا رأيت خالدا تخففا الأبيات [3] فقال (4) عمر رحم الله خالدا فقال طلحة بن عبيد الله لأعرفنك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي * فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال وكان خالد إذا صار إليه المال [5] قسمه في أهل القتال [6] ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا وكان فيه تقدم على رأي أبي بكر يفعل الأشياء لا يراها أبو بكر تقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة بن مرارة فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر بن الخطاب ينكر هذا على خالد وشبهه وكان خالد نير عند أبي بكر الصديق بعثه إلى طليحة فهزم طليحة وكان معه من العرب ثم مضى خالد إلى مسيلمة وفي ذلك يقول رجل من بني أسد بن خزيمة لعمرك ما أهل الأقيداع بعدما * بلغت أباض [8] العرض مني بمخلق [1] نسب قريش للمصعب الزبيري ص 321 [2] السواد: يراد به رستاق العراق وضياعها افتتحها المسلمون على عهد عمر وحد السواد من حديثة الموصل طولا إلى عبادان ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضا (معجم البلدان) [3] الارجاز في نسب قريش ص 321، وبعد الرجز المذكور بالاصل: وهبت الريح شمالا حرجفا وكان بين الاعجمين منصفا فرد بعض القوم لو تخلفا (4) زيادة للايضاح عن نسب قريش [5] زيادة عن نسب قريش [6] عن نسب قريش وبالاصل " الغنى "
(7) هو ضرار ابن الازور كما في معجم ما أستعجم (أباض) [8] أباض: قرية باليمامة قال: وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد مع مسيلمة الكذاب