responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 101
منظر وأحسن مستنظر وأحسن مختبر وبصعيد كأن ترابه قطع الكافور حتى لو أن قطعة ألقيت فيه لم تترب قال وكان قد أعطي فتاء السن مع الكثرة والغلبة والقهر قال فنظر فأبعد النظر فقال لجلسائه هالمن هذا هل رأيت مثل ما أنا فيه أم هل أعطي أحد مثل ما أعطيت قال وعنده رجل من بقايا حملة الحجة والمضي على أدب الحق ومنهاجه قال ولم تخل الأرض من قائم لله بحجة في عباده فقال أيها الملك إنا قد سألت عن أمر فتأذن بالجواب عنه قال نعم قال أرأيت ما أنت فيه أشئ لم تزل فيه أم شئ صار إليك ميراثا من غيرك وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك ميراثا من لدن غيرك قال فكذاك هو قال أفلا أراك ما أعجبت بشئ يسير يكون فيه قليلا وتغيب عنه طويلا ويكون غدا بحسابه مرتهنا قال ويحك فأين المهرب وأين المطلب قال إما أن تقيم في ملكك تعمل فيه بطاعة ربك على ما ساءك وسرك ومضك وأرمضك [1] وإما أن تضع تاجك وتضع أطمارك وتلبس أمساحك وتعبد ربك في هذا الجبل حتى يأتيك أجلك قال فإذا كان بالسحر فاقرع علي بابي فإني مختار أحد الرأيين فإن اخترت ما أنا فيه كنت وزيرا لا يعصى وإن اخترت خلوات الأرض وقفر البلاد كنت رفيقا لا تخالف قال فقرع عليه بابه عند السحر فإذا هو قد وضع تاجه ووضع أطماره ولبس أمساحه وتهيأ للسياحة قال فلزما والله الجبل حتى أتتهما آجالهما وهو حيث يقول أخو بني تميم عدي بن سالم المراي العدوى [2] * أيها الشامت المعير بالدهر أأنت المبر الموفور * أم لديك العهد الوثيق من الأيام بل أنت جاهل مغرور * من رأيت المنون خلدن أم من ذا لديه من أن يضام حقير * أين كسرى كسرى الملوك أبو ساسان أم أين قبله سابور * وبنو الأصفر الكرام ملوك الروم لم يبق منهم مذكور * وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة تجبا إليه والخابور * شاده مرمرا وجلله كلسا فللطير في ذراه وكور *

[1] أي أوجعك
[2] كذا بالاصل هنا وقد مر الشعر لعدي بن زيد العبادي وببعض اختلاف
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست