responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 100
الحسن الدارقطني الحافظ أنا أبو بكر الأزرق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول حدثني جدي حدثني أبي عن إسحاق بن زياد من بني سامة بن لؤي عن شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان بن الأهتم قال أوفدني يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك في وفد العراق قال فقدمت عليه وقد خرج متبديا بقرابته وأهله وحشمه وغاشيته [1] من جلسائه فنزل في أرض قاع صحصح متنائف أفيح [2] في عام بكر وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض فيه زينتها من اختلاف أنوار نبتها من نور ربيع مونق فهو أحسن منظرا وأحسن مستنظرا وأحسن مختبرا بصعيد كأن ترابه قطع الكافور حتى لو أن قطعة ألقيت فيه لم تترب قال وقد ضرب له سرادق من حبرة كان صنعه له يوسف بن عمر باليمن فيه فسطاط فيه أربعة أفرسة من خز أحمر مثلها مرافقها وعليه دراعة من خز أحمر مثلها عمامتها قال وقد أخذ الناس مجالسهم فأخرجت رأسي من ناحية السماط فنظر إلي شبه المستنطق لي فقلت تمم وفي حديث ابن البنا أتم الله عليك يا أمير المؤمنين نعمه وسوغكها بشكره وجعل ما قلدك من هذا الأمر رشدا وعافية ما يؤول إليه حمدا خلصه لك بالتقى وكثره لك بالنماء لا كدر عليكمنه ما صفا ولا خالط مسروره الردى فقد أصبحت للمسلمين ثقة ومستراحا إليك يقصدون في أمرهم وإليك يفزعون [3] في مظالمهم وما أحد يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك شيئا هو أبلغ في قضاء حقك وتوقير [4] مجلسك مما من الله به علي من مجالستك والنظر إلى وجهك من أن أذكرك نعم الله عليك وأنبهك لتشكرها وما أجد يا أمير المؤمنين شيئا هو أبلغ من حديث من سلفت قبلك من الملوك فإن أذن لي أمير المؤمنين أخبرته عنه قال فاستوى جالسا وكان متكئا قال هات يا ابن الأهتم فقلت يا أمير المؤمنين إن ملكا من الملوك قبلك خرج في عام مثل عامنا هذا إلى الخورنق والسدير في عام قد بكر وسميه وتتابع وليه وقد أخذت الأرض فيه زينتها من نور ربيع مونق في أحسن

[1] بالاصل وم: وعاشيته
[2] الاصل: " أقبح " والمثبت عن م
[3] الاصل: يفرعون والمثبت عن م
[4] الاصل: وتوفير والمثبت عن م
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست