responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 132
أفتقبله مني بديلا فقال له الحجاج نفعل أيها الشيخ فلما ولى قال له قائل أتدري من هذا أيها الأمير قال لا قال هذا عمير بن ضابئ البرجمي الذي يقول أبوه هممت ولم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكي حلائله * ودخل هذا الشيخ على عثمان مقتولا فوطئ بطنه فكسر ضلعين من أضلاعه فقال ردوه فلما رد قال له الحجاج أيها الشيخ هلا بعثت إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان بديلا يوم الدار إن في قتلك أيها الشيخ صلاح للمسلمين يا حرسي اضربا عنقه فجعل الرجل يضيق عليه بعض أمره فيرتحل ويأمر وليه أن يلحقه بزاده وفي ذلك يقول ابن عبد الله بن الزبير الأسدي تجهز فأما أن تزور بن ضابئ * عميرا وأما أن تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما * ركوبك حولنا من الثلج أشهبا فأضحى ولو كانت خراسان دونه * رآه مكان السوق أو هو أقربا * أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا أبو علي الجازري [1] أنبأنا المعافى بن زكريا [2] أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد الكلبي نبأنا محمد بن زكريا الغلابي نبأنا محمد يعني ابن عبيد الله بن عباس عن عطاء يعني ابن مصعب عن عاصم قال خطب الحجاج أهل العراق بعد دير الجماجم فقال يا أهل العراق إن الشيطان قد استبطنكم فخالط اللحم والدم والعصب والمسامع والأطراف ثم أفضى إلى الأسماخ ثم ارتفع فعشعش ثم باض وفرخ ثم دب ودرج فحشاكم نفاقا وشقاقا وأشعركم خلافا اتخذتموه دليلا تتبعونه وقائدا تطيعونه ومؤامرا تشاورونه فكيف تنفعكم تجربة أو ينفعكم بيان ألستم أصحابي بالأهواز حيث رمتم المكر وأجمعتم على الكفر وظننتم أن الله عز وجل يخذل دينه وخلافته وأنا أرميكم بطرفي وأنتم تتسللون لواذا وتنهزمون سراعا يوم الزاوية ما كان من فشلكم وتنازعكم وتخاذلكم وبراءة الله فيكم ونكوص وليكم إذا وليتم كالإبل الشاردة (3)

[1] بالأصل " الحاروري " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل
[2] الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 300 وبغية الطلب لابن العديم نقلا عن المعافى 5 / 2076 - 2077
والبيان والتبيين 2 / 138
(3) في الجليس الصالح: الشاذة
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست