responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 131
إني والله يا أهل العراق وما يقعقع لي بالشنان [1] ولقد فررت عن ذكاء [2] وفتشت [3] عن تجربة وإن أمير المؤمنين نثر كنانته فعجم [4] عيدانها فوجد ني أمرها عودا ولا يغمز جانبي كغمز التين وأصلبها مكسرا فرماكم بي لأنكم طال ما أوضعتم في الفتنة فاضطجعتم في مرقد الضلال والله لأحزمنكم حزم السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل فإنكم لكأهل قرية " كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف " [5] وإني والله ما أقول إلا وفيت ولا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبي صفرة وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه يا غلام اقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالكوفة من المسلمين سلام عليكم فلم يقل أحد شيئا فقال الحجاج اكفف يا غلام ثم أقبل على الناس فقال سلم عليكم أمير المؤمنين فلم تردوا عليه شيئا هذا أدب ابن نهية [6] أما والله لأؤدبنكم غير هذا الأدب أما تستقيمن اقرأ يا غلام كتاب أمير المؤمنين فقرأ فلما بلغ إلى قوله سلام عليكم فلم يبق في المسجد أحد [7] إلا قال وعلى أمير المؤمنين السلام ثم نزل فوضع للناس أعطياتهم فلم يزالوا يأخذون حتى أتاه شيخ يرعش كبرا فقال أيها الأمير إني من الضعف على ما ترى ولي ابن هو أقوى على الأسفار مني

[1] الشنان: واحدها شن وهو الجلد اليابس فإذا قعقع به نفرت الإبل منه فضرب ذلك مثلا لنفسه
[2] قوله: ولقد فررت عن ذكاء يعني تمام السن والذكاء على ضربين: أحدهما تمام السن والآخر حدة القلب
[3] بياض بالأصل والمستدرك عن الكامل للمبرد 2 / 495
[4] يعني مضغها لينظر أيها أصلب
[5] سورة النحل الآية: 112
[6] بهامش الكامل للمبرد 2 / 495 عن إحدى النسخ: " زعم أبو العباس أن ابن نهية رجل كان على الشرطة بالبصرة قبل الحجاج "
[7] بالأصل: أحدا
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست