responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 157
ثمامة عَنْ مسألة فقل له يجيبني، فَقَالَ له المأمون: لا ترد هذا فلست فِي الكلام من طرزه، فَقَالَ: يتفضل عَلَى أمير المؤمنين بذلك، فَقَالَ: يا ثمامة إذا سألك فأجبه.
فأخرج أَبُو العتاهية يده من كمه، ثم حركها وَقَالَ: يا ثمامة من حرك يدي؟ قَالَ: من أمه زانية،، فَقَالَ: شتمني والله. فَقَالَ: ثمامة ناقض والله. فَقَالَ له المأمون: قد أجاب عَنِ المسألة، فإن كان عندك زيادة فزده، فانصرف أَبُو العتاهية.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا المبرد أخبرني الميثمي قَالَ: قَالَ رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي. فَقَالَ ثمامة: أنا قدري ولم تبلغ قدريتي هذا كله.
إنما قُلْتُ إن شئت فعلت ولم أقل إن شئت فعل فلان.
أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر بن هارون التميمي أخبرنا أبو روق الهزاني حَدَّثَنَا الفضل بن يعقوب. قَالَ: لما اجتمع ثمامة بن أشرس ويحيى بن أكثم عند المأمون، قال ليحيى: أخبرني عَنِ العشق ما هو؟ قَالَ يا أمير المؤمنين سوانح تسنح للعاشق يؤثرها، ويهتم بها تسمى عشقا. فَقَالَ له ثمامة: يا يَحْيَى أنت بمسائل الفقه أبصر منك بهذا الباب، ونحن بهذا أحذق منك، قَالَ المأمون:
فهات ما عندك. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إذا امتزجت جواهر النفوس بوصل المشاكلة، نتجت لمح نور ساطع يستضيء به بواصر العقل، وتهتز لإشراقه طبائع الحياة، ويتصور من ذلك اللمح نور خاص بالنفس، متصل بجوهرها يسمى عشقا. فَقَالَ المأمون: هذا وأبيك الجواب!! أخبرنا الصيمري أخبرنا المرزباني أخبرنا أبو بكر الجرجاني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد المبرد عَنِ الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب عَلَى ثمامة دفعه إِلَى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه، ويدخله بيتا ويطبق [1] عليه، ويترك فيه ثقبا، ففعل دون ذلك، وكان يدس إليه الطعام، فجلس سلام عشية يقرأ فِي المصحف، فقرأ: فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ*
، فَقَالَ له ثمامة: إنما هو للمكذبين، وجعل يشرحه له ويقول: المكذَّبون هم الرسل، والمكذِّبون هم الكفار. فَقَالَ: قد قيل لي إنك زنديق ولم أقبل، ثم ضيق عليه أشد الضيق! قَالَ ثم رضي الرشيد عَنْ ثمامة وجالسه، فقال: أخبروني من أسوأ الناس حالا؟ فقال كل واحد شيئا، قَالَ ثمامة: فبلغ القول إلى. فقلت: عاقل

[1] في المطبوعة والأصل: «ويطين عليه» والتصحيح من المنتظم لابن الجوزي.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 7  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست