نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 7 صفحه : 156
لي: ما اسمك؟ قُلْتُ ثمامة قَالَ: المتكلم؟ قُلْتُ نعم. قَالَ لم جلست عَلَى هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها؟ قُلْتُ: رأيتها مبذولة فجلست عليها، قال فلعل لأهلها تدبيرا غير البذل. ثم قَالَ لي: أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم؟ إن قُلْتُ قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان، وإن قُلْتُ فِي حال النوم أبطلت لأنه لا يعقل شيئا، وإن قُلْتُ بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده. فو الله ما كان عندي فيها جواب.
وأخبرنا الصيمري حدّثنا المرزباني حدّثنا الصولي. قَالَ: قَالَ الجاحظ قَالَ ثمامة:
دخلت إِلَى صديق لي أعوده وتركت حماري عَلَى الباب، ولم يكن معي غلام. ثم خرجت فإذا فوقه صبي، فقلت: لم ركبت حماري بغير إذني؟ قَالَ: خفت أن يذهب فحفظته لك، قُلْتُ: لو ذهب كان أعجب إِلَى من بقائه، قَالَ فإن كان هذا رأيك فِي الحمار فاعمل عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ وهبه لِي، وَارْبَحْ شُكْرِي، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي علانة المقرئ أخبرنا أبو بكر أحمد ابن جعفر بن سلم حَدَّثَنَا أَبُو دلف هاشم بن مُحَمَّد الخزاعي أخبرنا عمرو بن بحر الجاحظ- سنة ثلاث وخمسين ومائتين- قَالَ حَدَّثَنِي ثمامة بن أشرس قَالَ: شهدت رجلا يوما من الأيام وقد قدم خصما إِلَى بعض الولاة فَقَالَ: أصلحك الله ناصبي، رافضي، جهمي مشبه، مجبر، قدري، يشتم الحجاج بن الزبير، الذي هدم الكعبة عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَيَلْعَنُ مُعَاوِيَة بْنِ أَبِي طَالِبٍ! فَقَالَ لَهُ الْوَالِي: مَا أَدْرِي مِمَّا أَتَعَجَّبُ! مِنْ عِلْمِكَ بِالأَنْسَابِ، أَوْ مِنْ مَعْرِفَتِكَ بِالْمَقَالاتِ؟ فَقَالَ: أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله! أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا محمّد بن جعفر النّحويّ الكوفيّ أخبرنا أبو الحسن الواقفي حَدَّثَنَا ابن النديم. قَالَ: دخل ثمامة بن أشرس عَلَى المأمون وعنده أَبُو العتاهية، فَقَالَ أَبُو العتاهية: يا أمير المؤمنين أتأذن فِي مناظرته فِي القدر؟ قَالَ: افعل. قَالَ: فأدخل أَبُو العتاهية يده فِي كمه وحرك أصبعه، وَقَالَ: من حرك يدي؟ قَالَ ثمامة: من أمه بظراء.
قَالَ: يقول أَبُو العتاهية: علة قاطعة.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني محمّد ابن يحيى حدّثنا يموت بن المزرع حَدَّثَنِي الجاحظ. قَالَ: دخل أَبُو العتاهية عَلَى المأمون فطعن عَلَى أهل البدع، وجعل يخص القدرية باللعن، فَقَالَ له المأمون: أنت صاحب شعر ولغة وللكلام قوم. قَالَ: يا أمير المؤمنين لعمري إن صناعتي لتلك، ولكني أسأل
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 7 صفحه : 156