وَقَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ متفننا فِي المعارف، مقرئا مجوّدا، نحويا ماهرا، فَقِيها حَافِظًا، متحققا بذلك كُله، تصدر لإقرائه والإفادة بِهِ.
وَمَات سنة ثَمَان وسِتمِائَة، ابْن أَربع وَخمسين أَو نَحْوهَا.
1501 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد اللّغَوِيّ القزديري أَبُو الْقَاسِم
قَرَأَ على شُيُوخ إفريقية. وَألف بِدعَة الخاطر ومتعة النَّاظر فِي المكاتبات الْجَارِيَة نظما ونثرا. وَكَانَ يسكن المهدية.
نقلته من خطّ ابْن مَكْتُوم.
1502 - عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُحَمَّد المغيلي أَبُو الْقَاسِم
يعرف بِابْن السراج. قَالَ ابْن الزبير: كَانَ من أهل الْعَرَبيَّة، مَعْرُوفا فِي أَهلهَا ومقرئيها، أَصله من مَدِينَة فاس، وأحسب مُعظم قِرَاءَته كَانَت بسبتة، وَأقَام بهَا كثيرا، وانتقل إِلَى غرناطة وسكنها، وأقرأ بهَا الْعَرَبيَّة واللغة وَالْأَدب، وَكَانَ يحمل عَن أبي مُحَمَّد بن عبد الله وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن حميد وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي ذَر بن أبي ركب وَغَيرهم.
روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان، وَقَالَ: مَاتَ سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة.
وَتكلم فِيهِ بعض الجلة، وَكَانَ لَا يرضى حَاله.
1503 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف بن أبي عِيسَى القَاضِي الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش الْأنْصَارِيّ الأندلسي
المرسي؛ نزيل مرسية، وحبيش خَاله. قَالَ الصَّفَدِي: برع فِي النَّحْو، وَولي الْقَضَاء بِجَزِيرَة شقر ثمَّ بمرسية. وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة بالأندلس فِي الحَدِيث وغريبه ولغته، وَله الْمَغَازِي؛ مجلدات.
وَمَات فِي رَابِع عشر صفر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة بمرسية عَن سنّ عالية، وَكَاد النَّاس يهْلكُونَ من الزحمة على قَبره.