responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الوعاة نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 274
النَّحْو بالنظامية صَار شافعيا، لِأَنَّهُ شَرط الْوَاقِف، فَقَالَ فِيهِ تِلْمِيذه أَبُو البركات مُحَمَّد بن أبي الْفرج التكريتي:
(أَلا مبلغ عني الْوَجِيه رِسَالَة ... وَإِن كَانَ لَا تجدي إِلَيْهِ الرسائل)

(تمذهبت للنعمان بعد ابْن حَنْبَل ... وَذَلِكَ لما أعوزتك المآكل)

(وَمَا اخْتَرْت رَأْي الشَّافِعِي ديانَة ... وَلَكِن لِأَن تهوى الَّذِي مِنْهُ حَاصِل)

(وَعَما قَلِيل أَنْت لَا شكّ صائر ... إِلَى مَالك فافطن لما أَنا قَائِل)

قلت: هَكَذَا تكون التلامذة، يتخرجون بأشياخهم ثمَّ يهجونهم! لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.
ولد ابْن الدهان سنة اثْنَتَيْنِ - وَقيل أَربع وَثَلَاثِينَ - وَخَمْسمِائة، وَمَات فِي سادس عشر شعْبَان سنة ثِنْتَيْ عشرَة وسِتمِائَة.
1965 - الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ الْعَلامَة مجد الدّين أَبُو السعادات الْجَزرِي الإربلي الْمَشْهُور بِابْن الْأَثِير
من مشاهير الْعلمَاء، وأكابر النبلاء، وأوحد الْفُضَلَاء. ولد سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بالجزيرة، وانتقل إِلَى الْموصل؛ وَأخذ النَّحْو عَن ابْن الدهان وَيحيى بن سعدون الْقُرْطُبِيّ، وَسمع الحَدِيث مُتَأَخِّرًا من عبد الْوَهَّاب بن سكينَة وَغَيره، وتنقل فِي الولايات، وَكتب فِي الْإِنْشَاء، ثمَّ عرض لَهُ مرض كفّ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ، وَمنعه الْكِتَابَة، فَانْقَطع فِي بَيته؛ يَغْشَاهُ الأكابر وَالْعُلَمَاء، فَجَاءَهُ مغربي؛ فالتزم أَنه يداويه وَلَا يَأْخُذ أُجْرَة إِلَّا بعد برئه، وَأخذ فِي معالجته بدهن صنعه، ولانت رِجْلَاهُ، وأشرف على الْبُرْء، فأرضى المغربي بِشَيْء وَصَرفه، فلامه أَخُوهُ عز الدّين، فَقَالَ: أَنا كنت فِي رَاحَة مِمَّا كنت فِيهِ من صُحْبَة هَؤُلَاءِ الْقَوْم والتزام أخطارهم، وَقد سكنت روحي إِلَى الِانْقِطَاع والدعة، فَإِذا طرأت لَهُم أُمُور ضَرُورِيَّة جَاءُونِي بِأَنْفسِهِم، ليأخذوا رَأْيِي.
وَله من التصانيف: النِّهَايَة فِي غَرِيب الحَدِيث، جَامع الْأُصُول فِي أَحَادِيث الرَّسُول، البديع فِي النَّحْو، الباهر فِي الفروق فِي النَّحْو، تَهْذِيب فُصُول ابْن الدهان، الْإِنْصَاف بَين

نام کتاب : بغية الوعاة نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست