وَكَانَ قد صحب القَاضِي أَبَا الْوَلِيد الوقشي، وَأخذ عَنهُ، وَعَن أبي الْمطرف بن سَلمَة وَأبي مَرْوَان بن سراج وَابْنه أبي الْحُسَيْن، وَسمع من الصَّدَفِي والجياني، وَقَرَأَ الْقُرْآن الْعَظِيم على الغانمي، وَسمع غَيرهم من الشُّيُوخ؛ وَكَانَ لَهُ نظر فِي الْعُلُوم الْقَدِيمَة، وتفنن فِي المعارف. من أهل الضَّبْط والإتقان وَكَانَ ظريفا حلوا.
قَالَ القَاضِي عِيَاض: أَنْشدني رَحمَه الله، قَالَ: أَنْشدني أَبُو سعد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزعيمي الْبَغْدَادِيّ:
(غير التهتك أولى ... فاحفظ هَوَاك وصنه)
ذكره عِيَاض فِي شُيُوخه.
1762 - عَليّ بن مُحَمَّد بن ديسم أَبُو الْحسن المرسي
قَالَ الذَّهَبِيّ: روى عَن أبي عبد الله بن حميد وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش، وأقرأ الْقُرْآن والعربية. وَكَانَ مرضِي الْجُمْلَة، يعِيش من النّسخ، وخطه فائق.
مَاتَ ظنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة.
1763 - عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْعَنسِي أَبُو الْحسن
قَالَ ابْن الزبير: كَانَ من أهل الْحِفْظ للغة وَالْأَدب، قَرَأَ على دَاوُد بن يزِيد السَّعْدِيّ وَأبي عبد الله بن عروس وَأبي مَرْوَان بن منتصر. مَاتَ فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
وَقَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: فَقِيه من أهل الطّلب والنبل والذكاء وَالْحِفْظ للغة وَالْأَدب والعربية والأشعار.