(يخرج الْقُرْآن من فِيهِ كَمَا ... تخرج الدرة من جَوف الصدف)
1698 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن مَنْصُور بن عَليّ الشَّيْخ زين الدّين الْموصِلِي
الْفَقِيه الأصولي النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن شيخ العوينة، وَهُوَ جده عَليّ. كَانَ مُنْقَطِعًا بزاوية بالموصل وَالْمَاء بعيد مِنْهَا، فَرَأى رُؤْيا فحفر فِي الزاوية، فنبع مِنْهَا عين لَطِيفَة، فَسُمي بذلك.
قَالَ فِي الدُّرَر: ولد زين الدّين هَذَا بالموصل سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة، وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الوَاسِطِيّ الضَّرِير، وَالْفِقْه وَالْأُصُول على السَّيِّد ركن الدّين الأستراباذي، والنحو على الشَّمْس المعيد وَالشَّمْس بن فضل الله الحجري التبريزي ومهذب الدّين النَّحْوِيّ بِبَغْدَاد، وَسمع بعض جَامع الْأُصُول على التَّاج بن بلدحي النَّحْوِيّ، وَأَجَازَ لَهُ، وَحج، وَقدم دمشق فَأخذ عَن فضلائها، وَسمع من الْمزي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال.
وَكَانَ حسن المحاضرة، جميل الْهَيْئَة، متواضعا متوددا خيرا.
صنّف: شرح الْمِفْتَاح، شرح التسهيل، مُخْتَصر شرح ابْن الْحَاجِب، شرح البديع لِابْنِ الساعاتي، نظم الْحَاوِي الصَّغِير.
مَاتَ بالموصل فِي رَمَضَان سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة.