responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3509
مع ابراهيم بن شكله «1» وخروجه مع أهل العراق لطلب الخلافة فأرسل اليه دعبلا شعرا يقول فيه:
علم وتحليم «2» وشيب مفارق ... طلسّن ريعان الشباب الرائق
وإمارة من دولة ميمونة ... كانت على اللذات أشغب عائق
فالآن لا أغدو ولست برائح ... في كبر معشوق وذلة عاشق
أنى يكون وذاك ليس بكائن ... يرث الخلافة فاسق عن فاسق
نفر ابن شكلة بالعراق وأهلها ... فهفا اليه كل أطلس مائق
ان كان ابراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق «3»
فضحك المأمون وقال: قد غفرنا لدعبل ما كان هجانا بهذا البيت:
ان كان ابراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق (327- و)
قال: فكتب الى أبي طاهر أن يطلب له دعبلا حيث كان ويعطيه الامان، قال:
فكتب أبي اليه وكان واثقا بناحيته، فأقرأه كتاب أمير المؤمنين، وحمله وخلع عليه وأجازه بالكثير، وأشار عليه بالمصير الى المأمون، قال: فتجمل دعبل الى المأمون قال: وثبت في الخلافة المأمون وضرب الدنانير باسمه، وأقبل يجمع الآثار في فضائل آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتناهى اليه فيما تناهى من فضائلهم قول دعبل:
مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من مني ... وبالركن والتعريف والجمرات
قال: فما زالت تردد في صدر المأمون، حتى قدم عليه دعبل فقال: أنشدني ولا بأس عليك ولك الامان من كل شيء فيها فاني أعرفها وقد رويتها إلا اني أحب أن أسمعها من فيك قال: فأنشده حتى اذا صار الى هذا الموضع:

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 7  صفحه : 3509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست