نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3141
لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة قال: أخبرنا محمد بن شجاع قال:
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن يزيد- يعني- الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الجمعة لعشر ليال بقين من رمضان، فبث السرايا في كل وجه، وأمرهم أن يغيروا على من لم يكن على الاسلام، فخرج هشام بن العاص في مائتين قبل يلملم «1» وخرج خالد بن سعيد بن العاص في ثلاثمائة قبل عرنة «2» وبعث خالد بن الوليد الى العزى يهدمها فخرج خالد بن الوليد في ثلاثين فارسا من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ثم رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هدمت؟ قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال: فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها، فرجع خالد وهو مغتبط فلما انتهى إليها جرد سيفه فخرجت (83- و) إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة الرأس فجعل السادن يصيح بها.
قال خالد: وأخذني اقشعرار في ظهري فجعل يصيح:
أعزّى شدي شدة لا تكذبي ... أعزى فالقي القناع وشمري
أعزى ان لم تقتلى اليوم خالدا ... فبوئي بذنب عاجل وتنصرى
قال: وأقبل خالد بالسيف اليها وهو يقول:
كفرانك لا سبحانك ... إني وجدت الله قد أهانك
قال: فضربها بالسيف فخزلها باثنتين، ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: نعم تلك العزى قد أيست ان تعبد ببلادكم أبدا، ثم قال خالد:
أي رسول الله، الحمد لله الذي أكرمنا بك وأنقذنا من الهلكة، ولقد كنت أرى أبي يأتي العزى نحيره مائة من الابل والغنم فيذبحها للعزى، ويقيم عندها ثلاثا ثم ينصرف الينا مسرورا، فنظرت الى مامات عليه أبي، وذلك الرأي الذي كان يعاش
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3141