نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3080
قال المعافى: قوله فلم تلفى، والوجه فلم تلف، ولكنه اضطر فجاء به على الأصل كما قال الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لاقت لبون بني زياد
وقد استقصينا هذا الباب في غير هذا الموضع «1» .
وقال: أخبرنا القاضي المعافى بن زكريا قال: حدثنا محمد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم قال: حدثنا الأصمعي قال: ذكروا أن خالد بن عبد الله القسري لما أحكم جسر دجلة واستقام له نهر المبارك أنشأ عطايا كثيرة، وأذن للناس إذنا عاما فدخلت عليه أعرابية قسرية فأنشأت تقول: (42- و)
إليك يا بن السادة المواجد ... يعمد في الحاجات كلّ- عامد
فالناس بين صادر ووارد ... مثل حجيج البيت نحو خالد
وأنت يا خالد خير والد ... أصبحت عند الله بالمحامد
مجدك مثل الشمّخ الرواكد ... ليس طريف الملك مثل التالد
قال: فقال لها خالد: حاجتك كائنة ما كانت؟ فقالت: أصلح الله الامير أناخ علينا الدهر بجرانه وعضنا بنابه فما ترك لنا صافنا ولا ماهنا، فكنت المنتجع واليك المفزع، قال: فقال لها خالد: هذه حاجة لك دوننا، فقالت: والله لئن كان لي نفعها ان لك لأجرها وذخرها، مع أن أهل الجود لو لم يجدوا من يقبل العطاء لم يوصفوا بالسخاء، قال لها خالد: أحسنت، فهل لك من زوج؟ فقالت: لا وما كنت لا تزوج دعيا وان كان موسرا غنيا، وما كنت اشتري عارا يبقى بمال يفنى، واني بجزيل مال الامير لغنيه، قال الاصمعي: فأمر لها بعشرة آلاف درهم.
قال القاضي: أما قولها فما ترك لنا صافنا ولا ماهنا: الصافن من الخيل فيما ذكره أبو عبيدة الذي يجمع بين يديه وبين طرف سنبك احدى رجليه، والسنبك مقدم الحافر، قال: وقال بعض العرب: بل الصافن الذي يجمع يديه والذي يرفع طرف سنبك رجليه، وهو مخيم، يقال أخام برجله، وقال الفراء: الصافنات فيما ذكر الكلبي باسناده: القائمة على ثلاث، وقد انافت الاخرى على طرف (42- ظ)
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 7 صفحه : 3080