responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 3  صفحه : 1081
فقد فسد الاخوان والحب والاخا ... فلست ترى إلا مذوقا وكاذبا
فقلت ولولا أن يقال مدهدة ... وتنكر حالاتي لقد صرت راهبا
قال سري: فقلت لبشر: هذه موعظة إبراهيم لك، فعظني أنت، فقال: عليك (32- و) بلزوم بيتك، فقلت: بلغني عن الحسن أنه قال: لولا الليل وملاقاة الاخوان ما كنت أبالي متى مت، فأنشأ يقول:
يا من يسرّ برؤية الاخوان ... مهلا أمنت مكائد الشيطان
خلت القلوب من المعاد وذكره ... وتشاغلوا بالحرص في الخسران
صارت مجالس من ترى وحديثهم ... في هتك مستور وخلق قران
قال الحلبي: فقلت لسري: هذه موعظة بشر لك، فعظني أنت، فقال: عليك بالاخمال، فقلت: إني لأحب ذلك، فأنشأ يقول:
يا من يريد بزعمه اخمالا ... إن كان حقا فاستعد خصالا
ترك المجالس والتذاكر يا أخي ... واجعل دؤبك للصلاة خيالا
بل كن بها حيا كأنك ميت ... لا يرتجي منه القريب وصالا
قال علي بن محمد: قلت للحلبي: هذه موعظة سري لك، فعظني فقال لي: يا أخي أحب الأعمال إلى الله تبارك ما أصدر إليه من قلب زاهد في الدنيا، فازهد في الدنيا يحبك الله، ثم أنشأ وهو يقول:
أنت في دار شتات ... فتأهّب لستاتك
واجعل الدنيا كيوم ... صمته عن شهواتك
واجعل الفطر إذا ما ... صمته يوم مماتك

نام کتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم    جلد : 3  صفحه : 1081
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست