نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 248
وله الآن بالديار المصرية خمس سنين مقيماً بها، لا يظعن عنها شتاءً ولا صيفاً، وسائر أهالها يترددون إليه، ويلازمون بابه، ويمدحون حجابه، وغالب أفاضلها يذاكرونه ويذاكرهم، ويستفيدون منه ويستفيد منهم، ومنهم من يقرأ عليه، ومنهم من ينتفع بماله وجاهه، ويشير بأنامل الثناء إليه، وهو الآن إنسان عين الديار المصرية، لا يتقدم عليه أحد ولا يوازيه.
748 - الحسن بن زياد بن محمد
البدر الفيومي الأزهري
نزيل خانقاه شيخو.
ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة تقريباً، بالفيوم.
ثم انتقل به أبوه إلى القاهرة، فقرأ بها القرآن، واشتغل في النحو على الغماري، وغيره.
ثم سافر إلى حلب، سنة أربع وثمانين وسبعمائة، فتلا فيها لنافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وعاصم، وابن عامر، وأخذ الفقه عن الجمال الملطي، وغيره.
وحج سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، وطوف في بلاد الشام.
وأخبر أنه سمع بدمشق وحلب والقاهرة وغيرها، وكان إمام اينال باي بن قجماس، وسمع عنده على التقي الدجوي، وسمع قطعة من آخر " سيرة ابن هشام " على النور الفوي بخانقاه شيخو، لقيه البقاعي فاستجازه.
ومات في...... كذا في " الضوء اللامع ".
749 - الحسين بن سليمان بن فزازة
القاضي الإمام شهاب الدين الكفري
بقتح الكاف وسكون الفاء وكسر الراء
الدمشقي الحنفي
ذكره الصلاح الصفدي في " أعيان العصر "، قال: تلا بالروايات السبع على القاسم علم الدين، وسمع ابن طلحة، ومن ابن عبد الدائم.
ودرس بالطرخانية، وكان شيخ الإقراء بالمقدمية والزنجيلية. وقرأ بنفسه على ابن أبي اليسر، وكتب الطباق، وكان شيخ قراءات، وبيده لمن يحاكمه في التفاضل براءات.
ودرس، وأفتى، وكان في الجود بعلمه أكرم من الغيث وأفتى، وناب في الحكم زماناً، ونظم فيه من الإجادة جماناً.
وكان خيراً، عالماً، ديناً، لا يرى لسيف السنة ثالماً، إلا أنه أضر بأخرة، فلزم داره، وجلس في بيته كالبدر في دارة، ولم يزل على حاله إلى أن حل ضيف الحين بفناء قراره، وآن اجتماعه به فزاره.
وتوفي رحمه الله تعالى، في يوم الاثنين، ثالث عشر جمادى الأولى، سنة تسع عشرة وسبعمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.
وقرأ عليه ابنه قاضي القضاة شرف الدين أحمد، وغيره. انتهى.
750 - الحسين بن عبد الله بن أبي زيد
الفقيه أبو عبد الله
النيسابوري
أحد الكبار الأعيان، من أئمة أصحابنا بخراسان.
حدث بالمصنفات عن محمد بن شجاع، وسمع إسحاق بن راهويه، وأحمد بن جرب، وغيرهما.
روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه.
ومات سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
ذكره الحاكم، في " تاريخ نيسابور ".
751 - الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا
الرئيس أبو علي
الحكيم المشهور، أحد فلاسفة المسلمين، ونادرة العصر في الذكاء والفطنة والعلم، بحيث صار ممن تضرب به الأمثال، وتعقد الخناصر عليه فحول الرجال.
ذكره الحافظ الذهبي، في " تاريخ الإسلام "، وشرح أحواله مفصلة، وأسند أكثر ذلك إلى حكايته عن نفسه، والمرء أدرى بأحواله، وأعرف بأفعاله وأقواله.
قال: قال، كان أبي رجلاً من أهل بلخ، فسكن بخارى في دولة نوح بن منصور، وتولى العمل والتصرف بقرية كبيرة، وتزوج بأمي فأولدها أنا وأخي، ثم انتقلنا إلى بخارى، وأحضرت معلم القرآن ومعلم الأدب، وأكملت عشراً من العمر، وقد أتيت على القرآن، وعلى كثير من الأدب، حتى كان يقضي مني العجب.
وكان أبي ممن أجاب داعي المصريين، ويعد من الإسماعيلية، وقد سمع منهم ذكر النفس والعقل، وكذلك أخي، فربما تذاكروا وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه، ولا تقبله نفسي، وأخذوا يدعونني إليه، ويجرون على ألسنتهم ذكر الفلسفة والهندسة والحساب، وأخذ يوجهني إلى من يعلمني الحساب.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 248