نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 233
أعومُ في لُجَّةِ دَمْعِي إذا ... ما أُضْرِمَتْ تِيرانُ أشوَاقِي
وَجْدِي بكم فَقْدٌ ومِيعَادُكمْ ... مُنكَسِرٌ في جُمْلَةِ الباقِي
يا سَاقِياً خَمرةَ أجْفانِهِ ... لَهْفِي علَى الخَمْرِةِ والسَّاقِي
أما تَخافُ اللهَ في مُقْلَةٍ ... لا عاصِمٌ منها ولا وَاقِ
ومنه أيضاً قوله:
إن بينَ السُّجُوفِ والأوْراقِ ... فِتْنَةً للقلوبِ والأحداقِ
ومَريضُ العُهودِ تُخْبرُ عَيْناً ... هُ بما في فُؤادِه مِن نِفَاقِ
أنا منهُ في ذِلَّةٍ وخُضُوعٍ ... وهو مني في عِزَّةٍ وشِقاقِ
سَدَّدَ السَّهمَ في جُفُونٍ إذا ما ... فُوِّقَتْ لم يكن لها مِن فَوَاقِ
ولَيالٍ مِن الصَّبابةِ أسْتَعْ ... رِضُ فيها نَفائِسَ الأعلاقِ
حيثُ لا نَجْمُها قريبٌ من الغَرْ ... بِ وليستْ بدورُها في الإشْراقِ
يا خَلِيليَّ هل إلى مَعْهَدِ الحَيِّ ... سَبِيلٌ لِلهائِمِ المُشْتَاقِ
إنَّ وَجْدِي به وإن طالَ عَهْدِي ... لَجَدِيدُ القُوَى شديدُ الوِثَاقِ
مَثْلُ وَجْدِ القاضي المُوَفَّقِ بالمَجْ ... دِ وقِدْماً ما تَصاحَبَا بِوِفَاقِ
ذاكَ مَوْلَى كأَنَّما سَلَّمَ اللَّ ... هُ إليه مَفَاتِحَ الأَرْزَاقِ
وقوله، وكتب به إلى أخيه بالشام من مصر:
فُؤادٌ بِيَذْكارِ الحبيبِ عمِيدُ ... وشَوْقٌ على طُولِ الزمانِ يَزِيدُ
وعَيْنٌ لِبُعْدِ العَهْدِ بين جُفُونِهَا ... قريبٌ ولكن اللِّقاءَ! بعيدُ
وما كُنتُ أَدْري أنَّ قلبِيَ صابِرٌ ... وأني على يوم الفِراقِ جَليدُ
ومنها:
أريدُ مِن الأيام ما لستُ واجِداً ... وتُوجِدُني ما لا أكاد أُريد
وقوله:
سَريرةُ حُبٍّ ما يُفَكُّ أسِيرُهَا ... ولَوْعَةُ قلب ليس يَنْجُو سَعِيرُهَا
ونَفْسُ لأَبَتْ أَنْ تَحْمِلَ الصبرَ عنكمُ ... وكيفَ وأنتُمْ حُزنُها وسُرُورُهَا
ومنها:
وهل حامِلٌ مِنِّي إليكم تَحِيَّةً ... إذا تُلِيَتْ يوماً يَضُوعُ عَبيرُهَا
رَعَى الله أيَّامَ الصِّبَا كُلَّمَا هَفَتْ ... صَباً فشَفَى مَرْضَى القلوب مُرُورُهَا
فهل لي إلى تلك اللِّيالي رَجْعةٌ ... أُجدِّدُ من وَجْدي بها وأزورُهَا
لئن نَزَحَتْ داري فإِنَّ مَوَدَّتِي ... على كدر الأيَّامِ صافٍ غَديرُهَا
وقوله، فيمن تردد إليه، فتعذر لقاؤه عليه:
عَزَّنِي أنْ أراك في حالةِ الصِّحْ ... وِ كما عَزَّنِي أوانَ الْمُدامِ
وكما لا سَبيلَ أنْ نَتَنَاجَى ... مِن بَعِيدٍ بألسُنِ الأَقْلامِ
فعليكَ السَّلامُ لم يَبْقَ شيءٌ ... أَتَرَّجَاهُ غيرَ طَيْفِ المَنَامِ
وقوله من قصيدة:
يا غَائِبِينَ ومَا غَابَتْ مَوَدَّتُهُمْ ... هل تعلمون لِمَنْ شَفَّ الغَرامُ شِفَا
إن تَعْتِبُوني فعِنْدي مِن تَذَكُرِكُمْ ... طَيْفٌ يُطالعُ طَرْفِي كُلَما طَرَفا
أو تَجْحَدُونِي ما لاقَيْتُ بَعْدَكمُ ... فلِي شَواهِدُ سُقْمٍ ما بِهِنَّ خَفَا
وَاهاً لقلب وهَيَ مِن بَعْدِ بَيْنِكُمُ ... وكنتُ أَعْهَدُ فيه قُوَّةً وجَفا
فالرِّيحُ تُذكى الجَوَى فيه إذا نَفَحَتْ ... والوَجْدُ يَقْوَى عليه كُلَّما ضَعُفَا
فَارَقْتُكُمْ غِرَّة مِني بِفُرْقَتِكُمْ ... فلم أجد عِوضاً منكمْ ولا خَلَفَا
ومنها:
وقَدْ فَضَضْتُ لَعَمْرِي مِن كتابِكُمُ ... ما يُشْبِهُ الوُدَّ منكم رِقَّةً وَصَفَا
فَبِتُّ أَسْتَافُ منه عَنْبَراً أرِجاً ... طَوْراً وأنْظُرُ منه رَوْضَةً أُنُفَا
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 233