نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 104
والذي قبله هو كما قاله في " إنباء الغمر " أحمد بن محمد بن عمر بن الخضر بن مسلم الدمشقي شهاب الدين الحنفي، المعروف بابن خضر.
ولد سنة ست وسبعمائة.
كان يدرلى الفقة والأصول، ودرس بأماكن.
وسمع من عيسى المطعم، والحجار، وغيرهما.
وكان فاضلاً، حدث بدمشق.
ومات بها في رابع عشر شهر رجب، سنة خمس وثمانين وسبعمائة، عن ثمانين سنة تنقص يسيرا.
وكان جلداً، قوياً.
ولي إفتاء دار العدل، بدمشق، وهو أول من وليه.
وشرح " الدرر " للقونوي، في مجلدات. انتهى.
191 - أحمد بن داود بن محمد
الأودني، أبو نصر
تفقه بأبيه، وروى عنه.
روى عنه عمر بن منصور البخاري.
قال في " الجواهر ".
192 - أحمد بن داود
أبو حنيفة، الدينوري
صاحب " كتاب النبات "، أحد العلماء المشهورين في اللغة.
ذكره أبو القاسم مسلمة بن القاسم الأندلسي، في " الذيل " الذي ذيل به على " تاريخه الكبير " في أسماء المحدثين، وقال: فقيه حنفي الفقه.
وله من المصنفات " كتاب الفصاحة " و " كتاب الأنوار " و " كتاب القبلة "، و " كتاب حساب الدور "، و " كتاب الوصايا "، و " كتاب الجبر والمقابلة " و " كتاب إصلاح المنطق ".
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
كذا في " الجواهر المضيئة ".
وذكر له ابن شهبة، في " طبقات اللغويين والنحاة "، ترجمة تليق بشأنه، لا بأس بإيرادها كما هي، فقال: أحمد بن داود الإمام أبو حنيفة الدينوري اللغوي، مؤلف " كتاب النبات "، وغيره.
أخذ عن البصريين، والكوفيين، وأكثر عن ابن السكيت.
وكان لغوياً، مُهندساً، منجماً، حاسباً، راوية، ثقة فيما يرويه ويحكيه.
قال ياقوت في " معجم الأدباء ": قال أبو حيان التوحيدي، في كتاب " تفريظ الجاحظ: قال عبد الله بن حمود الزبيدي، وكان من أصحاب السيرافي، قلت للسيرافي: قد اختلف أصحابنا في بلاغه الجاحظ، وأبي حنيفة الدينوري صاحب " النبات "، ووقع الرضا بحكمك، فما قولك؟ فقال: أن أحقر نفسي عن الحكم لهما وعليهما.
فقلت: لا بد م قول.
فقال: أبو حنيفة أكثر ندارة، وأبو عثمان أكثر حلاوة، ومعاني أبي عثمان لائطةٌ بالنفس، سهلة في السمع، ولفظ أبي حنيفة أعرب وأغرب، وأدخل في أساليب العرب.
قال أبو حيان: والذي أقوله فأعتقده، أني لم أجد في جميع من تقدم وتأخر غير ثلاثة، لو اجتمع الثقلان على تقريظهم، ومدحهم، ونشر فضائلهم، في أخلاقهم وعلمهم، ومصنفاتهم ورسائلهم، مدى الدنيا إلى أن يأذن الله تعالى بزوالها، لما بلغوا آخر ما يستحقه كل واحد منهم؛ هذا الشيخ الذي أنشأنا له هذه الرسالة، أعني أبا عثمان، والثاني أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري، فإنه من نوادر الرجال، جمع مثل حكمة الفلاسفة، وبيان العرب، له من كل فن ساق وقدم؛ وهذا كلامه في " الأنواء " يدل على حظ وافر من علم النجوم، وأسرار الفلك، فأما كتابه في " النبات " فكلامه فيه عروض كلام أبدي بدوي، وعلى طباع أفصح عربي، وقد قيل: إن له كتاباً يبلغ ثلاثة عسر مجلداً في القرآن، ما رأيته، وإنه ما سبق إلى ذلك النمط، هذا، مع ورغه وزهده، وجلالة قدره، والثالث، أبو زيد أحمد بن سهل البلخي؛ فإنه لم يتقدم له شبيه في الأعصر الأول، ولا يظن أنه يوجد له نظير في مستأنف الدهر؛ ومن تصفح كلامه في " كتاب أقسام العلوم "، وفي " كتاب اختلاف الأمم "، وفي " كتاب نظم القرآن "، وفي " كتاب اختيار التبيين "، وفي رسائله إلى إخوانه، وجوابه عن ما يسأل عنه ويبده به، علم أنه خزانة بحر الجود، وأنه عالم العلماء، وما روى في الناس من جمع بين الحكمة والشريعة سواه، وإن القول فيه لكثير، فلو تناصرت إلينا أخبارهما، لكنا نفرد لكل تقريظاً مقصوراً عليه، وكتاباً منسوباً إليه، كما فعلنا بأبي عثمان.
قال ياقوت: قرأت في كتاب ابن فورجة، المسمى " الجني على ابن جني " في الرد عليه، في كتابه المسمى " الفتح على أبي الفتح "، في تفسير قول المتنبي:
فدع عنك تشبيهي بما وكأنه ... فما أحَدٌ فوقي وما أحدٌ مِثلي
وقال فيه ما لم يرضه ابن فورجة، ونسبه إلى أنه سأل عنه أبا الطيب، فأجاب بهذا الجواب.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 104