نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 103
وقيل: مات بمرو، يوم الأربعاء، التاسع من صفر، في السنة المذكورة، رحمه الله تعالى.
وورخه الحاكم، في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
185 - أحمد بن الحسين
أبو سعيد البردعي
قال الخطيب: أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة.
ورد بغداد حاجاً.
قال: فحدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، وقال: أخذ أبو سعيد أحمد بن الحُسين البردعي العلم عن أبي علي الدقاق، عن موسى بن نصر.
وأخذ عنه أبو الحسن الكرخي، وأبو طاهر الدباس، وأبو عمرو الطبري، وأضرابهم.
*وكان قد قدم بغداد حاجاً، فدخل الجامع، ووقف على داود صاحب الظاهر، وهو يكلم رجلاً من أصحاب أبي حنيفة، وقد ضعف في يده الحنفي، فجلس، فسأله عن بيع أمهات الأولاد، فقال: يجوز.
فقال له: لم قلت؟ قال: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله.
فقال له: أجمعنا بعد العلوق قبل وضع الحمل على أنه لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع، ولا نزول عنه إلا بإجماع مثله.
فانقطع داود، وقال: ننظر في هذا.
قال: فعزم أبو سعيد على القعود ببغداد، والتدريس بها، لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر، فلما كان بعد مديدة رأى في المنام، كان قائلاً يقول: (فَأمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) فانتبه بدق الباب، وإذا قائل يقول له: قد مات داود بن علي صاحب المذهب، فإن أردت أن تصلي عليه فاحضر.
وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس، ثم خرج إلى الحج فقتل في وقعة القرامطة مع الحجاج، سنة سبع عشرة وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
186 - أحمد بن حفص
المعروف بأبي حفص الكبير
الإمام المشهور، والعلم المنشور، الذي ظنت حصاته في الآفاق، وشاع ذكره بين أهل الخلاف والاتفاق.
أخذ العلم عن محمد بن الحسن، وله أصحابٌ لا يحصون.
*قال شمس الأئمة: قدم محمد بن إسماعيل البخاري بخارى، في زمن أبي حفص الكبير، وجعل يُفتي فيها، فنهاه أبو حفص، وقال: لست بأهل لها. فلم ينته، حتى سئل عن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة، فأفتى بثبوت الحرمة. فاجتمع الناس، وأخرجوه.
والمذهب أنه لارضاع بينهما؛ لأن الرضاع يعتبر النسب، وكما لا يتحقق النسب بين بني آدم والبهائم، فكذلك لا تثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهائم.
نقله صاحب " الجواهر ".
*وكان أبو حفص هذا يقول: لو أن رجلاً عبد الله خمسين سنة، ثم أهدي لرجل مشرك بصلة يوم النيروز، يريد به تعظيم ذلك اليوم، فقد كفر، وحبط عمله.
187 - أحمد بن حمزة
المشهور بعرب جلبي
قرأ على المولى موسى جلبي بن أفضل زاده، وغيره من علماء الديار الرومية، ثم رحل إلى القاهرة، واشتغل بها كثيراً، في التفسير، والحديث، والفقه، والأصول، والعربية، وغير ذلك من العلوم، وأجاز له فضلاء تلك الديار، وشهدوا له بالفضيلة.
ثم عاد إلى الديار الرومية، وبنى له الوزير قاسم باشا مدرسة بالقرب من مدرسة أبي أيوب الأنصاري، رضي الله تعالى عنه.
188 - أحمد بن خاص التركي
شهاب الدين
أحد الفضلاء المتميزين من الحنفية.
أخذ عنه بدر الدين العيني، وكان يطريه. كذا قال ابن حجر.
وذكره السخاوي، في " الضوء اللامع " وقال: أكثر الاشتغال بالفقه والحديث، ليلاً ونهاراً، وكتب كثيراً، وجمع، ودرس.
ومات في سنة تسعٍ. رحمه الله تعالى.
189 - أحمد باشا
ابن المولى حضر بيك، ابن جلال الدين
كان من جملة الأفاضل بالديار الرومية.
وولي إحدى المدارس الثمان، وسنه دون العشرين، وهو من المدرسين الأول بها، فلما عزل أخوه سنان باشا عن الوزارة عُزل هو أيضاً عن التدريس، وأعطي قضاء أسكوب ومدرستها.
فلما ولي السلطان بايزيد، وجه له تدريس إحدى المدرستين المتجاورتين، بمدينة أدرنة، ثم وجه له إحدى المدارس الثمان.
ثم جعل مُفتياً بمدينة بروسة، وعين له كل يوم مائة درهم عُثماني.
وكانت وفاته بها، في سنة سبع وعشرين وتسعمائة، وقد جاوز عشر التسعين، رحمه الله تعالى.
190 - أحمد بن الخضر الحنفي
شهاب الدين
مفتي دار العدل.
سمع عيسى المطعم، وجماعة، وهو مكثر.
قال ابن حجر في بعض مؤلفاته: كذا قرأت بخط القدسي، ولعله الذي قبله، انتهى.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 103