responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 26
الرياسة حسن السياسة كَرِيمًا وَاسع الْعَطاء اسْتغنى بالانتماء إِلَيْهِ جمَاعَة رَاغِبًا فِي المماجنة بِحَضْرَتِهِ وَلَو)
زَادَت على الْحَد غَايَة فِي جودة التَّدْبِير ووفور الْعقل حَتَّى كَانَ شَيخنَا فِي أَيَّام محنته يكثر الِاجْتِمَاع بِهِ ليستروح بمحادثته وَينْتَفع باشارته وَكَذَا كَانَ عَظِيم الدولة الجمالي نَاظر الْخَاص مِمَّن يتَرَدَّد لبابه ويتلذذ بمتين خطابه وَله من المآثر والقرب المنتشرة بأقطار الأَرْض مَا يفوق الْوَصْف فَمن ذَلِك بِكُل من الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة وبدمشق وغزة والقاهرة مدرسة وَالَّتِي بِالْقَاهِرَةِ وَهِي كَمَا قدمت تجاه منزله بِخَط الكافوري أجلهَا وَأصْلح كثيرا من مسالك الْحجاز ورتب سَحَابَة تسير فِي كل سنة من كل من دمشق والقاهرة إِلَى الْحَرَمَيْنِ ذَهَابًا وإيابا برسم الْفُقَرَاء والمنقطعين وَحج وَهُوَ نَاظر الْجَيْش مرَّتَيْنِ وَأحسن فيهمَا بل وَفِيمَا بعدهمَا من الحجات لأهلهما إحسانا كثيرا، وَكَذَا دخل حلب غير مرّة وَلذَا تَرْجمهُ ابْن خطيب الناصرية فِي ذيله لتاريخها وَوَصفه فِي أَيَّام عزه بمزيد إحسانه للخاص وَالْعَام ومحبة الْعلمَاء والفقراء والصلحاء والاحسان إِلَيْهِم وَالْمُبَالغَة فِي إكرامهم والتنويه بِذكر الْعلمَاء والصلحاء عِنْد السُّلْطَان وَقَضَاء حوائج النَّاس مَعَ إحسانه هُوَ إِلَيْهِم حَتَّى سَار ذكره واشتهر إحسانه وخيره وَصَارَ فَردا فِي رُؤَسَاء مصر وَالشَّام ملْجأ للنَّاس مُتَّصِلا إحسانه بِمن يعرفهُ وَمن لَا يعرفهُ وَمَا قَصده أحد إِلَّا وَرجع بمأموله من غير تطلع مِنْهُ لمَال وَنَحْوه وللشعراء فِيهِ مدائح ثمَّ أورد من ذَلِك ارجوزة للشمس أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الباعوني أخي الْبُرْهَان إِبْرَاهِيم شيخ خانقاه بالجسر الْأَبْيَض من صالحية دمشق ستأتي الاشارة إِلَيْهَا فِي تَرْجَمَة الْمَذْكُور إِن شَاءَ الله وَلما ذكر شَيخنَا فِي فتح الْبَارِي كسْوَة الْكَعْبَة وَإنَّهُ لم يزل الْمُلُوك يتداولون كسوتها إِلَى أَن وقف عَلَيْهَا الصَّالح إِسْمَاعِيل بن النَّاصِر فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة قَرْيَة من ضواحي الْقَاهِرَة يُقَال لَهَا بيسوس كَانَ اشْترى الثُّلثَيْنِ مِنْهَا من وَكيل بَيت المَال ثمَّ وَقفهَا على هَذِه الْجِهَة فاستمر قَالَ مَا نَصه: وَلم تزل تكسي من هَذَا الْوَقْف إِلَى سلطنة الْمُؤَيد شيخ فكساها من عِنْده سنة لضعف وَقفهَا ثمَّ فوض وأمرها إِلَى بعض أمنائه وَهُوَ القَاضِي زين الدّين عبد الباسط بسط الله فِي رزقه وعمره فَبَالغ فِي تحسينها بِحَيْثُ يعجز الواصف عَن صفة حسنها جزاه الله تَعَالَى عَن ذَلِك أفضل المجازاة انْتهى. وناهيك بِهَذَا جلالة. وَلما قدم ابْن الْجَزرِي الْقَاهِرَة أنزلهُ بمدرسته وَحضر مَجْلِسه يَوْم الْخَتْم، وَأَجَازَ لَهُ وَكَذَا سمع على الْبُرْهَان الْحلَبِي وَشَيخنَا وَغَيرهم، وَخرجت لَهُ عَنْهُم حَدِيثا كَانَ سَأَلَ عَنهُ وبينت لَهُ الْأَمر فِيهِ فابتهج وسر وَزَاد فِي الاكرام والاحترام كَمَا شرحته فِي مَحل آخر. وَمن الْغَرِيب ان جَوْهَر القنقباي الَّذِي ترقى فِي الْعِزّ إِلَى)

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست