responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 235
بِثمَانِيَة دَرَاهِم والفول وَالشعِير كل أردب بِسِتَّة دَرَاهِم وكسدت الغلال. فَكَانَ رزق الله أَخُو النشو - وَهُوَ كَاتب الْأَمِير ملكتمر الْحِجَازِي وَولي الدولة صهره - وَهُوَ كَاتب المجدي - يطرحان الْقَمْح بِزِيَادَة دِرْهَمَيْنِ الأردب ويأخذان ثمنه بعسف وظلم فتوقفت أَحْوَال الْجند لرخص السّعر. وسعى النشو بالضياء الْمُحْتَسب أَن الدَّقِيق وَالْخبْز سعرهما بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْقَمْح غال فرسم لوالي الْقَاهِرَة أَن يطْلب الْمُحْتَسب والطحانين وَيعْمل معدل الْقَمْح عِنْده فَلم يجد فِي الأسعار تَفَاوتا بَين الْقَمْح وَالْخبْز. وَفِي سَابِع عشر صفر: قدم من بَغْدَاد الْوَزير نجم الدّين مَحْمُود بن على بن شرْوَان وحسام الدّين الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الغوري محتسب بَغْدَاد وفخر الدّين مَحْمُود نَائِب الْحلَّة. وعدة من الْأَعْيَان فِي خَمْسمِائَة عليقة. فَقدم الْوَزير للسُّلْطَان هَدِيَّة سنية. فِيهَا حجر بلخش يزن سَبْعَة وَعشْرين درهما فَخلع عَلَيْهِ وعَلى الْغَوْر وأنعم على مَحْمُود نَائِب الْحلَّة بإمرة طبلخاناه بِدِمَشْق وعَلى وَزِير بَغْدَاد بإمرة طبلخاناه بديار مصر ثمَّ أنعم عَلَيْهِ بتقدمة ألف بعد وَفَاة طايربغا. وَكَانَ سَبَب قدومهم أَن نجم الدّين هَذَا كَانَ تمكن بِبَغْدَاد وَكثر مَاله فَلَمَّا قدم عَليّ بادشاه إِلَى بَغْدَاد وَمَعَهُ القان مُوسَى وصادر أَهلهَا ثمَّ جمع العساكر وَخرج بعث بشمس الدّين السهروردي نَائِب بَغْدَاد وَقد كتب لَهُ أَسمَاء ليَأْخُذ مَالهم مِنْهُم نجم الدّين ابْن شرْوَان فَخر الدّين مَحْمُود نَائِب الْحلَّة. فَلَمَّا بَلغهُمْ ذَلِك تواطئوا على قَتله وَالْخُرُوج إِلَى مصر وَخَرجُوا إِلَى لِقَائِه واحتفوا بِهِ وَسَارُوا مَعَه ثمَّ بدره نجم الدّين بِسَيْفِهِ فَضَربهُ ضَرْبَة حلت عَاتِقه فَسقط إِلَى الأَرْض وَأخذت السيوس أَصْحَابه فارتجت بَغْدَاد بِأَهْلِهَا. وَفِي الْوَقْت نَادَى نجم الدّين بالأمان وَلَا يَتَحَرَّك أحد فقد كَانَ لنا غَرِيم قَتَلْنَاهُ وَأخرج هُوَ وَأَصْحَابه حريمهم وَأَمْوَالهمْ ومروا بهم على حمية من بَغْدَاد وَكَتَبُوا إِلَى الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام يستأذنونه. فَبعث تنكز الْبَرِيد إِلَى السُّلْطَان بخبرهم فَأُجِيب بإكرامهم إِلَى الْقَاهِرَة فَحمل إِلَيْهِم من الإقامات مَا يَلِيق بهم حَتَّى قدمُوا عَلَيْهِ ثمَّ سيرهم مكرمين. وفيهَا أنعم على آقسفقر بِخبْز طنجي السِّلَاح دَار وأنعم على قماري أَمِير شكار بتقدمة ألف. وَفِيه أنشأ السُّلْطَان قصراً للأمير يلبغا اليحياوي وقصراً للأمير ألطبغا المارديني تجاه

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست