responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 234
النشو أَيْضا بقطلو أستادار قوصون أَنه لما توجه إِلَى الشَّام لزمَه مَال كثير بِمَا أتْلفه من مَال معاصر الْغَوْر وَعَما أَخذه من ثمَّ بعث السُّلْطَان إِلَى قُضَاة الْقُضَاة أَلا يثبت أحد مِنْهُم محضراً بِاسْتِحْقَاق مِيرَاث حَتَّى يرسم لَهُم بذلك. وَسَببه أَن صدر الدّين الطَّيِّبِيّ لما ولاه النشو نظر ديوَان الْمَوَارِيث الْتزم لَهُ بِحمْل لأموال الْكَثِيرَة وَصَارَ يحْتَاط على أَمْوَال التركات ويحملها إِلَى النشو من غير أَن يُعْطي الْوَرَثَة مِنْهَا شَيْئا فَإِن كَانَ للْوَارِث جاه وَكَانَ لَهُ ولد مَعْرُوف ألزمهُ أَن يثبت نسبه من الْمَيِّت واستحقاقه لميراثه فَإِذا أثبت ذَلِك أَحَالهُ على مَا يتَحَصَّل من الْمَوَارِيث فيماطل بذلك مُدَّة وَلَا ينَال غَرَضه فَلَمَّا فحش الْأَمر فِي هَذَا بلغ السُّلْطَان فَأنْكر على النشو ذَلِك فدافع عَن نَفسه بأعذار قبلت مِنْهُ ثمَّ رسم السُّلْطَان للقضاة أَلا يثبتوا من ذَلِك شَيْئا إِلَّا بمرسومه فاشتذ الْأُمَرَاء على النَّاس وَصَارَت التَّرِكَة تنهب بِحَضْرَة الْوَارِث وَلَا يجد سَبِيلا إِلَيْهَا فَإِن عجز الطَّيِّبِيّ عَن أَخذ المَال من التَّرِكَة لقُوَّة الْوَارِث وَشدَّة بأسه رَمَاه عِنْد النشو بِأَن مُوَرِثه لَقِي وَوجد لقية مَال فِي بَيته فَيلْزم الْوَارِث بإحضار ذَلِك حَتَّى يتْرك مِيرَاثه. وفيهَا كتب مرسوم بمساحة ضَمَان جِهَات دمشق بِمَا عَلَيْهِم من الْبَوَاقِي للديوان ومبلغه مِائَتَان ألف دِرْهَم فأهملت من الْحساب. وفيهَا أنعم السُّلْطَان على الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام بِثَلَاث ضيَاع من فتوح سيس وَهِي قلعة كوارة وقلعة نجيمة وقلعة سرفندكار ورسم أَن يحمل إِلَيْهَا من حماة وحمص وطرابلس عشرُون ألف غرارة غلَّة برسم تقاويها وتخضيرها وَعين لكل ضَيْعَة مَا يكفيها وَكتب مراسيم لكل حهة بِمَا هُوَ مُقَرر عَلَيْهَا. وفيهَا أوقع الْأَمِير تنكز بِعلم الدّين مُحَمَّد بن القطب كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق وضربه وصادره بمرافعة الْأَمِير حَمْزَة التركماني وَأخذ مِنْهُ عشْرين ألف دِينَار ومائتي ألف دِرْهَم. وفيهَا أعرس أَحْمد ابْن السُّلْطَان بابنة الْأَمِير طايربغا من غير عمل مُهِمّ. وأعرس كَذَلِك يُوسُف ابْن السُّلْطَان بابنة الْأَمِير جنكلي بن البابا. وفيهَا أنعم على قطلوبرس أستادار بكتمر الساقي بإمرة طبلخاناه وتسلم أَمِير أَحْمد ابْن السُّلْطَان وَتوجه بِهِ إِلَى الكرك فَتوجه الْأَمِير بيغرا إِلَى الكرك على النجب حَتَّى أحضر جَمِيع مَا كَانَ بهَا من المَال. وفيهَا اتضع سعر الغلال حَتَّى أبيع الأردب الْقَمْح الصعيدي بِعشْرَة دَرَاهِم والبحري

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست