responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 315
عمر بن الخليلي فَضرب التَّاج بن سعيد الدولة بالمقارع فَأسلم وَكَانَ مُسْتَوْفيا. وَاسْتقر شمس الدّين أَحْمد السرُوجِي فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِالْقَاهِرَةِ ومصر عوضا عَن حسام الدّين حسن بن أَحْمد بن الْحسن الرُّومِي فِي أول ذِي الْحجَّة. وَنقل الحسام إِلَى قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن وَالِده جلال الدّين أَحْمد بن الْحسن. وَفِي آخر ذِي الْقعدَة: نقل الْأَمِير قرا سنقر من نِيَابَة الصبيبة إِلَى نِيَابَة حماة بعد وَفَاة الْملك المظفر تَقِيّ الدّين. واستناب الْأَمِير بيبرس الجاشنكير فِي الأستادارية الْأَمِير علم الدّين سنجر الجاولي وَحكمه فِي سَائِر أمورها فَترك الْملك النَّاصِر الاستدعاء لما يُريدهُ من مأكل أَو مشرب لشدَّة الْحجر عَلَيْهِ وَصَارَ لَيْسَ لَهُ من المملكة سوى الِاسْم. وَذَلِكَ إِنَّهُم يجلسونه فِي يومي الْخَمِيس والإثنين وتحضر الْأُمَرَاء الأكابر وَيقف الْأَمِير سلار النَّائِب والأمير بيبرس الأستادار ويعرض سلار عَلَيْهِ مَا يُريدهُ ثمَّ يشاور فِيهِ الْأُمَرَاء وَيَقُول: السُّلْطَان قد رسم بِكَذَا فيمضى ذَلِك. ثمَّ يخرج الْجمع فيجلس سلار وبيبرس ويتصرفان فِي سَائِر أُمُور المملكة ويتفقان على قلَّة مَصْرُوف السُّلْطَان. وَقدم الْبَرِيد بتحرك غازان وَجمعه على السّير إِلَى الشَّام فَكتب إِلَى الْأَمِير كزناي والأمير قطلوبك الْحَاجِب بِالْخرُوجِ واللحاق بالأمراء المجردين فقدموا دمشق فِي رَابِع عشرى ذِي الْحجَّة. وَوَقع الْعَزْم على سفر السُّلْطَان والأمراء واستدعيت الْجند من بِلَاد مصر وألزم الْوَزير سنقر الأعسر بتجهيز الْأَمْوَال فتحسن سعر الْخَيل وَالْجمال وَالسِّلَاح وآلات السّفر. وانتظر الْعَسْكَر النَّفَقَة فيهم فَاجْتمع الْأُمَرَاء لذَلِك فَلم يُوَافق بيبرس وسلار على النَّفَقَة خوفًا من تلاف المَال وقصدا تَأْخِيرهَا إِلَى غَزَّة فَلم ترض بَقِيَّة الْأُمَرَاء بذلك وانفضوا على غير رضى. وَخرج السُّلْطَان فِي رَابِع عشرى ذِي الْحجَّة بالعساكر وَنزل خَارج الْقَاهِرَة واستناب فِي غيتبه الْأَمِير ركن الدّين بيبرس المنصوري الدوادار. وَوَقع فِي هَذِه السّنة بِأَرْض مصر آفَة عَظِيمَة من الفار. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر الْأَمِير عز الدّين أيبك الْموصِلِي نَائِب طرابلس فِي صفر. وَمَات نجم الدّين أَيُّوب ابْن الْملك الْأَفْضَل نور الدّين على ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة بِدِمَشْق.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست