responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 314
وَجمع سلامش نَحْو السِّتين ألفا وَامْتنع عَلَيْهِ أهل سيواس وَهُوَ يحاصرهم فَلَمَّا قرب مِنْهُ بولاي بعساكر غازان فر عَنهُ من كَانَ مَعَه من التتار إِلَى بولاي فِي أول لَيْلَة من رَجَب ثمَّ الْتحق بِهِ أَيْضا عَسْكَر الرّوم وفر التركمان إِلَى الْجبَال. وَلم يبْق مَعَ سلامش إِلَّا نَحْو الْخَمْسمِائَةِ فإنهزم عَن سيواس إِلَى جِهَة سيس وَوصل بهسنا آخر رَجَب. فورد خَبره إِلَى دمشق فِي خَامِس شعْبَان والأمراء بهَا على عزم الْخُرُوج لنجدته فتوقفت الْحَرَكَة عَن تسيير العساكر. فَمَا كَانَ بعض أَيَّام إِلَّا وسلامش قد وصل إِلَى دمشق فَخرج إِلَيْهِ عَسَاكِر دمشق والتقوه فِي موكب عَظِيم وَوصل صحبته من بهسنا الْأَمِير بدر الدّين الزردكاش نَائِب السلطنة بهَا. ثمَّ توجه سلامش وَأَخُوهُ قطقطوا إِلَى الْأَبْوَاب السُّلْطَانِيَّة فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر شعْبَان على خيل الْبَرِيد فَلَمَّا قدم إِلَى قلعة الْجَبَل أنعم على أَخِيه قطقطوا بإقطاع ورتب لمخلص الدّين الرُّومِي جَار وَخير سلامش بَين الْمقَام بالديار المصرية أَو الشَّام أَو أَن يعود إِلَى بِلَاده فَسَالَ أَن يجرد مَعَه جَيش ليعود إِلَى بِلَاده ويحضر بعياله وَيرجع إِلَى خدمه السُّلْطَان. فوافقه السُّلْطَان على ذَلِك فَركب الْبَرِيد إِلَى حلب ورسم أَن يخرج مَعَه الْأَمِير بكتمر الجلمي. فَقدم سلامش دمشق فِي حادي عشر رَمَضَان وَخرج من الْغَد وَمَعَهُ الْأَمِير بدر الدّين الزردكاش وَلما وصل إِلَى حلب جرد مَعَه الْأَمِير بكتمر حسب المرسوم إِلَى جِهَة سيس بَعْدَمَا مر بحلب وَخرج مِنْهَا بعسكر. فَفطن بِهِ التتار فقاتلوه فَقتل الْأَمِير بكتمر وفر سلامش إِلَى بعض القلاع فَقبض عَلَيْهِ وَحمل إِلَى غازان فَقتله. وَكَانَ سلامش هَذَا من أكبر الْأَسْبَاب فِي حَرَكَة غازان إِلَى بِلَاد الشَّام: وَذَلِكَ إِنَّه نهب بعسكر حلب ماردين فِي شهر رَمَضَان حَتَّى أَخذ مَا كَانَ بجامعها وَفعل أفعالاً قبيحة فحرك فعله مَا عِنْد غازان وَجعله حجَّة لمسيره. وَفِي شعْبَان: انْعمْ على الْأَمِير قرا سنقر بنيابة الصبيبة وبانياس فَسَار إِلَيْهِمَا وتسلمهما فِيهِ. وَفِي رَمَضَان: قدم الْأَمِير عَلَاء الدّين كجكن إِلَى الْقَاهِرَة مُقَيّدا هُوَ وحمدان بن صلغاي وَقد وكل بهما مائَة فَارس من عَسْكَر الشَّام. فَأرْسل بحمدان إِلَى صفد فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ. وقدمت رسل صَاحب سيس وَصَاحب الْقُسْطَنْطِينِيَّة بِهَدَايَا فِي سادسه. وَاسْتقر الْأَمِير شمس الدّين سنقر الأعسر فِي الوزارة عوضا عَن الصاحب فَخر الدّين

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست