responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 310
عشرى ربيع الآخر باستقرار سيف الدّين قطوبك المنصوري فِي الشد عوضا عَن جاغان فعاشر ذَلِك يَوْم الْأَحَد خَامِس جُمَادَى الأولى عِنْد قدوم الْبَرِيد إِلَيّ دمشق. وَأما قبجق نَائِب دمشق فَإِنَّهُ توجه وَمَعَهُ الْأَمِير بكتمر السِّلَاح دَار وَفَارِس الدّين ألبكي وَسيف الدّين عزاز وَسيف الدّين بزلار يُرِيدُونَ غازان فَمَاتَ بزلار قَرِيبا من سنجار. وتسامع بهم الْمغل فَركب جنكلي بن البابا أَمِير ديار بكر من قبل غازان وَبَالغ فِي إكرامهم وتلقاهم صَاحب ماردين وَقَامَ بأمرهم. فَلحقه بريد نَائِب حلب بهَا وَأَوْقفهُ على الْكتب المتضمنة لقتل لاجين ومنكوتمر فَبكى قبجق والأمراء نَادِما على سرعَة مفارقتهم بِلَاد الشَّام وَلم يعجبهم الْعود فَكَتَبُوا الْجَواب بالاعتذار. وَكَانَ غازان فد بلغه مجيئهم إِلَيْهِ فَبعث أَمِيرا يتلقاهم وَسَار بهم إِلَى الأردوا فَركب غازان فِي موكبه وتلقاهم وَأكْرمهمْ وَضرب لَهُم الخركاوات وَأمر لَهُم. مِمَّا يصلح لَهُم. ثمَّ استدعاهم وباسطهم فَلَمَّا انصرفوا حمل إِلَيّ قبجق عشرَة آلَاف دِينَار ولبكتمر مثلهَا ولعزاز والألبكي سِتَّة آلَاف دِينَار لكل مِنْهُمَا. وأنعم غازان عَلَيْهِم وعَلى من مَعَهم بالخيول وَغَيرهَا وَتقدم إِلَيّ أمرائه بِأَن يعْمل كل مِنْهُم لَهُم ضِيَافَة فأقامت الأفراح فِي الأردوا بِسَبَب ضيافتهم عدَّة أَيَّام وَصَارَ قبجق قي غَايَة المسمرة فَإِنَّهُ أَتَاهُ طَائِفَة من أَهله وأقاربه وَأما بكتمر فَإِنَّهُ لم تطب نَفسه بِالْإِقَامَةِ. وَمن غَرِيب الِاتِّفَاق أَن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور قلاوون جري مرّة عِنْده أَمر تَجْرِيد عَسْكَر إِلَيّ حلب فَذكر لَهُ قبجق هَذَا أَن بجرد فَقَالَ: أعوذ بِاللَّه أَن أجرد قبجق إِلَيّ نَحْو الشَّام فإنني مَا أَمنه أَن يدْخل الْبِلَاد وَيظْهر لي من وَجهه الْميل إِلَيّ الْمغل. ثمَّ الْتفت قلاوون إِلَى سنقر المساح وَقَالَ: إِن عِشْت يَا أَمِير وَخرج قبجق إِلَيّ الشَّام فستذكر قولي لَك فَكَانَ كَذَلِك. وَيُقَال إِنَّه كَانَ مُدَّة نيابته لدمشق يُكَاتب غازان وعندما عزم على اللحاق بِهِ استدعى مِنْهُ طمغا الْبَرِيد الَّتِي يركب بهَا الْأُمَرَاء عِنْدهم فبعثها غازان إِلَيْهِ وَصَارَت عِنْده حَتَّى ركب من ماردين فحملها إِلَيْهِ وَكَانَ هُوَ أكبر أَسبَاب قدوم غازان إِلَيّ دمشق كَمَا يَأْتِي ذكره إِن شَاءَ سلطنة الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون ثَانِيًا وَكَانَ من خبر ذَلِك أَن الْأَمِير سيف الدّين الْحَاج آل ملك الجوكندار والأمير علم الدّين سنجر الجاولي قدما إِلَى الكرك فَوجدَ الْملك النَّاصِر يتصيد بالغور فوجها إِلَيْهِ. وَدخل الْأَمِير جمال الدّين أقوش الأفرم نَائِب الكرك إِلَيّ أم السُّلْطَان ليبشرها فخافت

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست