responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 309
فَإِن الأميربكتاش قديم هِجْرَة وأتابك العساكر وَقد أثر فِي سَبِيل الله أثاراً جميلَة وَملك إِحْدَى عشرَة قلعة وَله غَائِب بالعسكر نَحْو سنة وَنصف فَإِن لم يتلقهم الْأُمَرَاء صَعب عَلَيْهِم وَلَو كَانَ السُّلْطَان حَيا لخرج إِلَيّ لقائهم. هَذَا وطغجى وكرجي يَقُولَانِ: لَا نزُول وَأما أَنْتُم فانزلوا إِن اخترتم فَلَمَّا طَال تحاورهم استحيا طغحى من الْأُمَرَاء وَقَالَ لكرجي: الصَّوَاب فِيمَا قَالَه الْأُمَرَاء والرأي أَن أركب مَعَهم وَمَعِي مماليك السُّلْطَان ونلقي الْأَمِير بكتاش وتقيم أَنْت بالقلعة فِي طَائِفَة من المماليك فاتفقوا على ذَلِك. وَعرض طغحى المماليك وَمَعَهُ كرجي وعينا أَرْبَعمِائَة تركيب مَعَ طغجى وأخرجت لَهُم الْخُيُول من الإسطبل وَأَن يُقيم مَعَ كرجي بَقِيَّتهمْ بالقلعة وَبَاتُوا على ذَلِك. وَأما دمشق فان بلغاق قدم إِلَيْهَا يَوْم السبت تَاسِع عشره وَقد بلغه تسحب الْأَمِير قبجق. بِمن مَعَه إِلَيّ جِهَة الْفُرَات فاخفي أمره وَتوجه إِلَيّ حلب وأوقف الْأَمِير بلبان الطاخبي على الْخَبَر فَقبض الْأَمِير بلبان من وقته على حمدَان صلغاي وسجنه بالقلعة وَبعث الْبَرِيد فِي طلب قبجق وَمن مَعَه وَكتب يعرفهُ بقتل لاجين ومنكوتمر. فصدف البريدي أيدغدي شقير وكجكن وبالوج فِي الطَّائِفَة الحسامية وَقد خَرجُوا فِي طلب قبجق وَمن مَعَه فأنكروا أمره وفتشوه فَإِذا فِي الْكتب الَّتِي مَعَه شرح مَا وَقع بِمصْر فخاف أيدغدي شقير من نَائِب حلب لسوء مَا عَامله بِهِ وَدفع الْكتب إِلَيّ البريدي وخلاه لسبيله فَمضى إِلَيّ قبجق وتحير أيدغدي فِي أمره ثمَّ قوي عَلَيْهِ كجكن حَتَّى سَار بِهِ إِلَيّ حلب فَلم يتَعَرَّض إِلَيْهِ الْأَمِير بلبان النَّائِب بل عزاهُ وتوجع لَهُ. وَقَامَ بِدِمَشْق الْأَمِير بهاء الدّين قرا أرسلان المنصوري وَقبض على الْأَمِير سيف الدّين جاغان الحسامي الشاد وعَلى الْأَمِير حسام الدّين لاجين الحسامي وإلي الْبر وَقدم الْأَمِير كجكن من حلب فقبفر عَلَيْهِ أَيْضا وسلمهم جَمِيعًا لأرجواش نَائِب القلعة. وتحدث الْأَمِير بهاء الدّين قرا أرسلان المنصوري حَدِيث نواب السلطة وَصَارَ يركب بالعصائب والجاويش وَيجْلس بدار السَّعَادَة وترفع لَهُ الْقَصَص على هَيْئَة النواب أوقع الحوطة على أَبْوَاب الْأُمَرَاء المقتولين وحواصلهم وَحلف الْعَسْكَر للْملك النَّاصِر. فَلم تطل مدَّته وَمَات فِي ثَانِي جُمَادَى الأولى بقولنج وَصَارَت دمشق بِغَيْر نَائِب وَلَا مشد وَلَا محتسب. وَكَانَ خبر قيام قرا أرسلان قد ورد إِلَيّ الْأُمَرَاء بِمصْر فَخرج الْبَرِيد فِي سادس

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست