نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 361
عليكم بما يقف عليه العزم في هذه الرقعة، واختياري على الجملة أن أخذ عند لحاق الجملة الاشبيلية في الرحلة ثم لا أدري ما تجيء به الأقدار، وربك يخلق ما يشاء ويختار؛ وأما قطعتكم التي أجدتم بأزمور تأسيسها، وأفدتم منعمين نفيسها، فكنت وإن لم أدرك شأوها، فقد حذوت في الجواب حذوها، وعلقته بمقلوبها، وإن قصر عن أسلوبها، وكان من أملي أن أجدد معكم في رباط الفتح عهداً بالقرب، وقدرت أن يتاح هنالكم تلاقي السفين والركب، فأخلف التقدير، وأعجل عن اللحاق المسير، وضاعت الرقعة أثناء شواغل الأسفار وشغوبها، وذهلت عنها النفس بما مسها من لغوبها، وشاهدي في صدق هذه الدعوى والتي قبلها، علم هذه الوزارة العلية التي أفاضت فضلها [1] ، وأعجزت الزمان أن يوجد مثلها، فكل هذا كان منها بمرأى ومسمع، وبمحضر من عيانها ومطلع، ثم شردت عن حفظي تلك القطعة وما قيدت من جوابها، ووجب لتذكيركم كم الآن استئناف هذه وإن كنت لا أرضى بها:
لبيك ها أنا للصفاء مديم ... وعلى الوفاء مدى الحياة مقيم
وإليك من خلدي صميم مودة ... لي في اعتقاد خلوصها تصميم
وإذا تنازعت الحديث فمنزعي ... أن المنازع في علاك مليم
أعزز على الخطط التي بك فخرها ... أن يستبد بها عليك لئيم
تعساً لأقلام الكتابة ليتها ... لم يعتمدها البري والتقليم [1] فضلها: سقطت من م ط.
نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 361