responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 147
ذكر اختصاصه بإعطائه الراية يوم خيبر, وبفتحها:
عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لأعطين الراية غدًا رجلا يفتح الله على يديه" قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها, فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب?" قالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه" فلما جاء بصق في عينيه, ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع؛ وأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، قال: "ابتدئ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه, فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم" أخرجاه وأبو حاتم.
"شرح" قوله: يدوكون أي: يخوضون ويموجون, وقوله: "ابتدئ على رسلك" أي: امض على مؤدتك
كما تقول: على هينتك, وحمر النعم: أفخرها عند العرب ويجوز أن يكون المراد والله أعلم يكون لك حمر النعم فتنفقها في سبيل الله، وهداية رجل على يديك أفضل لك من ذلك, لأن يملكها ويقتنيها، إذ لا فضل في ذلك إلا زينة الدنيا، ولا تعدل وإن عظمت شيئًا من ثواب الآخرة، وهكذا كلما ورد نحو خير من الدنيا، وما فيها خير مما طلعت عليه الشمس والله أعلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لأدفعن الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله" فتطاول القوم فقال: "أين علي?" فقالوا: يشتكي عينه، فدعاه فبزق في كفيه ومسح بهما عين علي ثم دفع إليه الراية ففتح الله عليه, أخرجه أبو حاتم. وعنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله, يفتح الله عليه" قال عمر: فما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتشارفت فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليا فأعطاه

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست