نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 148
إياها وقال: "امش ولا تلتفت" فسار علي شيئًا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ رسول الله، فقال علي: علام أقاتل? فقال صلى الله عليه وسلم: "قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله, فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل" أخرجه مسلم وأبو حاتم بتغيير بعض اللفظ.
وعن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: كان علي قد تخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خيبر وكان به رمد فقال: أنا أتخلف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟! فخرج علي فلحق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فلما كانت الليلة التي فتحها الله في صباحها قال صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية, أو ليأخذن الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله" أو قال: "يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه" فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ففتح الله عليه. أخرجاه[1].
وعنه قال: خرجنا إلى خيبر وكان عمي عامر يرتجز بالقوم وهو يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة علينا
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "من هذا?" قالوا: عامر، فقال: "غفر الله لك يا عامر" وما استغفر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل خصه إلا استشهد، قال عمر: يا رسول الله لو متعتنا بعامر.
فلما قدمنا خيبر, خرج مرحب يخطر بسيفه وهو ملكهم وهو يقول: [1] البخاري ومسلم.
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 148