نام کتاب : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة نویسنده : الشنتريني جلد : 1 صفحه : 431
ودع الصبر محب ودعك ... ذائع من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن ... زاد في تلك الخطى إذ شيعك
يا أخا البدر سناء وسناً ... حفظ الله زماناً أطلعك
أن يطل بعدك ليلي فلكم ... بت أشكو قصر الليل معك قال أبو الوليد: وكانت عتبة قد غنتنا:
أحبتنا إني بلغت مؤملي ... وساعدني دهري وواصلني حبي
وجاء يهنيني البشير بقربه ... فأعطيته نفسي وزدت له قلبي فسألتها الإعادة، بغير أمر ولادة، فخبا منها برق التبسم، وبدا عارض التجهم، وعاتبت عتبة، فقلت:
وما ضربت عتبى لذنب أتت به ... ولكنما ولادة تشتهي ضربي
فقامت تجر الذيل عاثرة به ... وتمسح طل الدمع بالعنم الرطب فبتنا على العتاب، في غير اصطحاب، ودم المدام مسفوك، ومأخذ اللهو متروك. فلما قامت خطباء الأطيار، على منابر الأشجار، وأنفت من الاعتراف، وباكرت إلى الانصراف، وشت بمسك الأنقاس، على كافور الأطراس:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا ... لم تهو جاريتي ولم تتخير
نام کتاب : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة نویسنده : الشنتريني جلد : 1 صفحه : 431