responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 314
وصف التجرع وهو يزعم أنه ... بالبرء من كل السقام بشير
فتنفست للحزن قائلة له ... عجل ببرئي حيث أنت خبير
وارحم شبابي إن والدتي عدت ... ثكلى يشير لها الجوى وتشير
وارأف بها قد حرمت طيب الكرى ... تشكو السهاد وفي الجوف فتور
لما رأت يأس الطبيب وعجزه ... قالت ودمع المقلتين غزير
أماه قد كل الطبيب وفاتني ... مما أؤمل في الحياة نصير
لو جاء عراف اليمامة يبتغي ... برئي لرد الطرف وهو حسير
يا روع روحي حلها نزع الضنى ... عما قليل ورقها ستطير
أماه قد عز القاء وفي غد ... سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي ... هو منزلي وله الجموع تصير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي ... جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدي برهة ... فتراك روح راعها المقدور
أماه قد سلفت لنا أمنية ... يا حسنها لو سافها التيسير
كانت كأحلام مضت وتخلفت ... مذ بان يوم البين وهو عسير
عودي إلى ربع خلا ومآثر ... قد خلفت عني لها تأثير
صوني جهاز العرس تذكارا فلي ... قد كان منه إلى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد إذ ... لبس السواد ونفذ المسطور
والقبر صار بغصن قدي روضة ... ريحانها عند المزار زهور
أماه لا تنسي بحق بنوتي ... قبري لئلا يحزن المقبور
ورجاء عفو أو تلاوة منزل ... فسواك من لي بالحنين يزور
فلعلما أحظى برحمة خالق ... هو راحم بر بنا وغفور
فجبتها والدمع يحبس منطقي ... والدهر من بعد الجوار يجور
بنتاه يا كبدي ولوعة مهجتي ... قد زال صفو شأنه التكدير
لا توصي ثكلى قد أذاب فؤادها ... حزن عليك وحشرة وزفير
قسما بغض نواظر وتلهفي ... مذ غاب إنسان وفارق نور
وقبلتي ثغرا تقضي نحبه ... فحرمت طيب شذاه وهو هطير
والله لا أسلو التلاوة والدعا ... ما غردت فوق الغصون طيور
كلا ولا أنسى زغير توجعني ... والقد منك لدى الثرى مدثور
إني ألفت الحزن حتى إنني ... لو غاب عني ساءني التأخير
قد كنت لا أرضى التباعد برهة ... كيف التصبر والبعاد دهور
أبكيك حتى نلتقي في جنة ... برياض خلد زينتها الحور
إن قيل عائشة أقول لقد فني ... عيشي وصبري والإله خبير

نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست