نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 313
وقالت مخمسة للبيتين المذكورين:
إليك معنقي يكفيك إفتا ... جهلت صبابتي أم هل عرفتا
فلا أقوى عليك وأنت أنتا ... وليلى ما كفاها الهجر حتى
أباحت في الهوى عرضي ودين
بروض جمالها أمت وقالت ... وإن عثر المتيم ما أقالت
وكم صدت في هجري أطالت ... فقلت لها ارحمي الأمي قالت
وهل في الحب يا أمي ارحميني
وقالت تهنئ الخديوي السابق:
كللت تاج البدر قربا بالشرف ... مذ حل في مصر ركابك وانعطف
طربت بمقدمك السني وعطفه ... مصر السعيدة والسرور بها هتف
لما عزمت عزمت يصحبك الثنا ... والعود جدد بالهنا ما قد سلف
وتزينت بكر الحبور وأصبحت ... مجلوة بين الرفاهة والترف
وتجملت مصر بما جاء الهنا ... ورخيم مطربها على عود عكف
وبك الأماني قد تبسم ثغرها ... والصفو مال بقده حسن الهيف
وتراقصت مهج النفوس لبشرها ... كبلابل غردن في روض أنف
أضحى يقول بسعد بابك نيلها ... أقل سرت الدنيا ومن فيها شغف
رقمت جمال بها قدومك عصمة ... بمداد تحرير سناه شفي وشف
وبمعجم في معرب قد أرخت ... كللمت تاج البدر قربا بالشرف
وقالت ترثي ابنتها:
إن سال من غرب العيون بحور ... فالدر باغ والزمان غدور
فلكل عين حق مدرار الدما ... ولكل قلب لوعة وبثور
ستر السنا وتحجبت شمس الضحى ... وتنقبت بعد الشريف بدور
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى ... وغدت بقلبي جذوة وسعير
يا ليته لما نوى عهد النوى ... وافى العيون من الظلام نذير
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي ... نار لها بين بين الضلوع زفير
لوثب حزني في الورى لم يلتفت ... لمصاب قيس والمصاب كثير
طافت بشهر الصوم كاسات الردى ... سحرا وأكواب الدموع تدور
فتناولت منها ابنتي فتغيرت ... جنات خد شانها التغيير
فذوت أزاهير الحياة بروضها ... والقد منها مائس ونضير
لبست ثياب السقم في حفر وقد ... ذاقت شراب الموت وهو مرير
جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا ... إن الطبيب بطبعه مغرور
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 313