ابنه يزيد ومات في دمشق. له 130 حديثا، اتفق البخاري ومسلم على أربعة منها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة. وهو أحد عظماء الفاتحين في الإسلام، بلغت فتوحاته المحيط الأتلانطيقي، وافتتح عامله بمصر بلاد السودان (سنة 43) . وهو أول مسلم ركب بحر الروم للغزو. وفي أيامه فتح كثير من جزائر يونان والدردنيل. وحاصر القسطنطينية برا وبحرا (سنة 48) وهو أول من جعل دمشق مقر خلافة، وأول من اتخذ المقاصير (الدور الواسعة المحصنة والمقصورة كذلك كنّ في المسجد يقصر للخليفة لوقايته) وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام. وأول من نصب المحراب في المسجد. كان يخطب قاعدا، وكان طوالا جسيما أبيض، إذا ضحك انقلبت شفته العليا. وضربت في أيامه دنانير (عليها صورة أعر أبي متقلد سيفا) . وكان أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إذا نظر إليه يقول: هذا كسرى العرب!. وللشهاب ابن حَجَر الهَيْتَمي كتاب (تطهير الجنان واللسان عن الخوض والتفوه بثلب معاوية ابن أبي سفيان - ط) وللأستاذ محمود عباس العقاد: (معاوية بن أبي سفيان في الميزان - ط) وللمستشرق هنري لامّنس H Lammens كتاب عن (أول الخلفاء الأمويين) طبع باللغة الفرنسية. ولأنيس زكريا النصولي البيروتي (معاوية ابن أبي سفيان - ط) [1] . [1] ابن الأَثِير 4: [2] وتطهير الجنان. والطبري 6: 180 ومنهاج السنة [2]: 201 - 226 واليعقوبي [2]: 192 والخميس [2]: 291 و 296 والبدء والتاريخ 6: 5 وشذور العقود للمقريزي 6 والمرزباني 393 وفيه أبيات من الشعر له. والمسعودي [2]: 42 ومجلة المشرق 11: 796 وفي مسودة تاريخ مكة - خ. نقلا عن كتاب الوقائع المكية: (حج معاوية بالناس سنة 44 وخطب بمكة على منبر من خشب، له ثلاث درجات، وهو أول خطيب وخليفة خطب على منبر بمكة، واستمر ذلك المنبر إلى زمن الرشيد) . وخلاصة تذهيب الكمال 326 والإسلام والحضارة العربية [2]: 146 - 161، 394 وفي المصابيح - خ.: (كان معاوية إذا أراد إغراء أهل الشام بعلي وأهل بيته
مُعَاوِيَة الطَّالِبي
(45 - نحو 110 هـ = 665 - نحو 728 م)
معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: شاعر، من آل أبي طالب. كان أبوه عند معاوية بن أبي سفيان بالشام، لما ولد، وسماه باسمه، فأعطاه ابن أبي سفيان خمسمائة ألف درهم، ليشتري لسميّه ضيعة بها. ونشأ معاوية الهاشمي صديقا ليزيد بن معاوية الأموي، وله في مدحه من أبيات:
(إذا مذق الإخوان بالغيب ودهم ... فسيد إخوان الصفاء يزيد)
وفي نسب قريش للزبيري، أن نسل (جعفر ابن علي) انقرض إلّا من خمسة أحدهم (معاوية بن عبد الله) صاحب الترجمة [1] .
ابن يَسَار
(100 - 170 هـ = 718 - 786 م)
معاوية بن عبيد الله بن يسار، الأشعري بالولاء، أبو عبيد الله: من كبار الوزراء. أصله من طبرية، من بلاد الأردن. اشتغل بالحديث والأدب. واتصل بالمهديّ العباسي قبل خلافته، فكان كاتبه ووزيره. وكان المهدي يعظمه ولا يخالفه في شئ يشير به عليه. ولما آلت الخلافة إلى (المهدي) فوض إليه تدبير المملكة والدواوين، فنهض بالأعباء وجعل للوزارة شأنا. وكان أوحد الناس في عصره حذقا وخبرة وكتابة. وصنف كتابا في (الخراج) ذكر فيه أحكامه الشرعية ودقائقه وقواعده. وهو أول من صنف كتابا
يلبس قميص عثمان الملطخ بالدم في عنقه) ؟. والمحبر 19 وانظر فهرسته.
وهو فيه 473 (من المؤلفة قلوبهم) . والذهب المسبوك 24 وفيه كلمة عن السنين التي حج فيها.
- يقول المشرف في تاريخ (ابن عساكر) عن ابن مندة عن ابن عباس، أن (أبا سفيان) من المؤلفة قلوبهم ولم يذكر معاوية - [1] نسب قريش 83 والمرزباني 394 وهو فيه: معاوية ابن عبد الله بن جعفر (بن علي) بن أبي طالب. وفيه النص على تاريخ ولادته. ووفاته تقديرية.
فيه. وكان شديد التكبر والتجبر، مع وفرة الخير والإحسان. استمر إلى أن تولى الربيع بن يونس حجابة المهدي، فأفسد ثقة المهدي به، فعزله بعد أن قتل ابنا له بتهمة الزندقة، ومات معزولا.
قال ابن الخطيب: امتلأت جسور بغداد يوم وفاته بمواليه واليتامى والأرامل والمساكين، وصلى عليه علي بن المهدي، ودفن في مقبرة قريش ببغداد [1] .
الدُّهْني
(000 - نحو 145 هـ = 000 - نحو 762 م)
معاوية بن عمار العبديّ الدهني: من مشايخ الشيعة. من أهل الكوفة. أخذ عن سعيد بن جبير.
وروى عنه الثوري. له (كتاب الحديث) [2] .
الضِّبَاب
(000 - 000 = 000 - 000)
معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: جدّ جاهلي، كان قبيل الإسلام. يقال له (الضباب) بالكسر، لتسميته بعض أبنائه (ضبا) و (مضبا) . تفرّع نسله إلى ثلاث عشرة قبيلة، ذكر النويري أسماءها، منها بنو (الأعور) واسمه (قرط) وهو جد (شمر الضبابي) قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه. ومن بني الضباب (زهير بن معاوية) قتل يوم جبلة، و (الصميل بن حاتم) تقدمت ترجمته، و (موألة بن كنيف) من الصحابة، وحفيدته (ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة) [1] المرزباني 395 وتاريخ بغداد 13: 197 والفخري 133 وهو فيه (معاوية بن يسار) . [2] فهرست ابن النديم، طبعة الرحمانية 308 واللباب 1: 435 وفيه: الدهني، نسبة إلى (دهن) ابن معاوية بن أسلم، وهو بطن من بجيلة. ووفاته في الذريعة 6: 367 نقلا عن النجاشي: (سنة 175) ورجحت أن يكون قبل ذلك، لأن سعيد بن جبير توفي سنة 95 والثوري سنة 161 وهو بينهما.