محمد عبده (سنة 1320 هـ ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة (النبراس) سنتين، ببيروت، ووظف فيها أستاذا للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات، وعين خطيبا للجيش الرابع (العثماني) في الحرب العامة الأولى، فصحبه من دمشق مخترقا الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة. وعاد إلى بيروت، مدرسا. وبعد الحرب أقام مدة في دمشق، وتطوع للعمل في جيشها العربيّ. وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل (أسعد بك) المعروف بمدير الداخلية (سنة 1922) وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن، فعهد إليه أميرها (الشريف عبد الله) بتعليم ابنيه، فمكث مدة وانصرف إلى بيروت، فنصب رئيسا للمجلس الإسلامي فيها، وقاضيا شرعيا إلى أن توفي. من كتبه (نظرات في اللغة والأدب - ط) و (عظة الناشئين - ط) و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار - ط) رسالة اختصرها من كتابه (خيار المقول في سيرة الرسول - خ) و (الإسلام روح المدنية - ط) في الرد على كرومر، و (نظرات في كتاب السفور والحجاب - ط) و (الثريا المضية في الدروس العروضية - ط) و (أريج الزهر - ط) مجموع مقالات له، و (رجال المعلقات العشر - ط) و (الدروس العربية - ط) مدرسي، و (ديوان الغلاييني - ط) [1] .
مُصْطَفى آغا
(1294 - 1365 هـ = 1877 - 1946 م)
مصطفى بن محمد بن مصطفى: أديب تونسي، كثير النظم. مولده ووفاته في بلدة (الكرم) من أحواز (تونس) [1] مذكرات المؤلف. وفي مجلة المجمع العلمي العربيّ 20: 190 كلمة عنه وفي الأعلام الشرقية 3: 81 ترجمة له. وفي معجم المطبوعات 1419 أسماء أكثر كتبه.
الشمالية. حفظ القرآن الكريم، وبعض الدواوين الشعرية. وتعلم التركية والفرنسية. وكان ظريفا، حلو النكتة، نقادة، ينشئ له صديقه (عبد الرحمن الكعاك) قصصا قصيرة، يقتبسها من روح الحياة التونسية، فينظمها هو شعرا. ونظم لتأديب ابنته (ليلى) قصائد على لسان الحيوانات. له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه، و (ديوان منظومات عامية) لم ينشر، و (بيني وبين المعري) حوار مع المعري حول رسالة الغفران، أذاعه في محاضرات بالراديو. وكان جده مصطفى آغا (الأول) وزيرا للحرب في عهد أحمد باي الأول [1] .
مُصْطَفى الشِّهابي
(1311 - 1388 هـ = 1893 - 1968 م)
مصطفى بن محمد سعيد بن جهجاه الشهابي، الأمير: أديب لغويّ، عالم بالمصطلحات الزراعية، من أمراء الأسرة الشهابية. ترأس المجمع العلمي العربيّ في دمشق نحو 9 سنوات. ولد في حاصبيا (وكانت تابعة لسورية) وبدأ دراسته فيها ثم في بعلبكّ ودمشق، حيث كان أبوه يتنقل.
وسافر مع أخيه عارف (انظر ترجمته في الأعلام) إلى الاستانة (1907) فأقام سنتين في مدرسة فرنسية، وعاد إلى دمشق، فمكث سنة في الثانوية السلطانية (مكتب عنبر) وتبرع بعض الأثرياء بإرساله إلى فرنسة فدخل مدرسة غرينيون Grignon الزراعية، وحصل منها على شهادة مهندس زراعي (1914) ودخلت الحرب، فكان من ضباط الاحتياط في الجيش العثماني، وعين (1916) قائدا لسريتين زراعيتين في مرج ابن عامر فبيسان فمجدل طبرية. وبعد الحرب تنقل في خدمات زراعية واقتصادية. ثم كان في العهد الفرنسي [1] من ترجمة مستوفاة أملاها الأستاذ عثمان الكعاك، بتونس. والأدب التونسي في القرن الرابع عشر 2: 3 - 45.
وزيرا للمعارف (1936) فمحافظا لحلب (37 - 39) فوزيرا للمالية، فمحافظا للاذقية (1943) في العهد الوطني، فمحافظا لحلب (46) فوزيرا للعدل (49) فوزيرا مفوضا في مصر (51 - 54) وكان من أعضاء المجامع العلمية العربية الثلاثة، في دمشق، والقاهرة، وبغداد.
وانتخب رئيسا للمجمع في دمشق (1959) إلى آخر حياته. أبرز أعماله العلمية ما وضعه من المصطلحات الزراعية والنباتية، وله فيها (معجم الألفاظ الزراعية - ط) و (المصطلحات العلمية في اللغة العربية في القديم والحديث - ط) ومن كتبه المطبوعة أيضا (الأشجار والأنجم المثمرة) و (الزراعة العلمية الحديثة) و (البقول) و (معجم الألفاظ الزراعية) و (أخطاء شائعة في ألفاظ العلوم الزراعية) و (الشذرات) و (الاستعمار) جزآن، و (القومية العربية) جزآن. توفي ودفن بدمشق. ولعدنان الخطيب، كتاب (الأمير مصطفى الشه أبي - ط) في سيرته. قلت: وسمعته مرة يدعو بأن يموت قبل انتهاء طبع الأعلام! (1)
[يقول المشرف: المترجم له من العلماء الذين عنوا بإغناء الزراعة بالمعلومات العلمية الحديثة، كما عمل على إغناء التعبير عن العمليات والآلات الزراعية كافة. لذلك قلّ أن يخلو عدد من أعداد مجلة المجمع العلمي العربيّ من بحث له في الموضوع.
مثال: 4: 378 و 5: 433 و 6: 223 و 7: 570 وغيرها] .
مُصْطَفى بايْ
(1201 - 1253 هـ = 1787 - 1837 م)
مصطفى (باشا) بن محمود بن محمد الرشيد، أبو النخبة: أمير تونس. [1] مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 24: 286 - 307 من قلم الدكتور عبد الحليم منتصر، ومجلة العرب 2: 949 ومفكرون وأدباء 215 والمجمعيون 215 وجريدة الحياة، ببيروت 14 أيار 1968 ومن هو في سورية 421.