الجُزُولي
(807 - 870 هـ = 1404 - 1465 م)
محمد بن سليمان بن داود بن بشر الجزولي السملالي الشاذلي: صاحب (دلائل الخيرات - ط) من أهل سوس المراكشية. تفقه بفاس، وحفظ (المدونة) في فقه مالك، وغيرها. وحج وقام بسياحة
طويلة. ثم استقر بفاس، وبها ألف كتابه. وله أيضا (حزب الفلاح - خ) و (حزب الجزولي) بالعامية. وكان له أتباع يسمون (الجزولية) من الشاذلية. ومات مسموما (فيما يقال) بمكان يدعى (آفغال) [1] الشقائق النعمانية، بهامش ابن خلكان [1]: 68 والضوء اللامع 7: 259 ومفتاح السعادة [1]: 454 وبغية الوعاة 48 وابن إياس 2: 152 وشذرات الذهب 7: 326 وحسن المحاضرة [1]: 317 والفوائد البهية 169 وفيه: (وفاته سنة 873) وعنه أخذت في الطبعة الأولى. والكتبخانة 2: 137 ثم 5: 145 ثم 7: 310 وانظر
Brock 2: 138 (114) وفهرسته والتيمورية 3: 254.
ونقل بعد 77 سنة إلى مراكش. وفي خزانة الرباط (د 119) كتاب (ممتع الأسماع بمناقب الشيخ الجزولي ومن له من الأتباع - خ) لم يذكر اسم مصنفه. والجزولي نسبة إلى (جزولة) أو (كزولة) من بطون البربر، بضم الجيم، وفتحها. وفي شوارق الأنوار - خ: مات الجزولي عن 12665 مريدا [1] . [1] جذوة الاقتباس 3 من الكراس 26 ونيل الابتهاج، بهامش الديباج 317 والضوء اللامع 11: 196 و Brock 2: 327 (252) S 2: 359 ولقط الفرائد - خ. وجامع كرامات الأولياء 1: 165 والخزانة التيمورية 3: 59 ودائرة المعارف الإسلامية 6: 449 وشوارق الأنوار - خ.
وفيه أنه (محمد بن عبد الرحمن بن سليمان) والأعلام بمن حل مراكش 4: 57 - 122 وفيه: (الجزولي، بفتح الجيم وضمها. وفي الذيل لابن عبد الملك: القزولي، بقاف معقودة مضمومة) قلت: وهي في البربرية (اكزولي) والسملالي نسبة إلى سملالة (من قبائل جزولة) والنجوم الزاهرة 16: 203 والضوء اللامع 7: 258 وفيهما أن وفاته بمكة سنة 863، وقال مصنف النجوم أنه حضر الصلاة عليه بها؟.
الرُّوداني
(1037 - 1094 هـ = 1627 - 1683 م)
محمد بن سليمان بن الفاسي (وهو اسم له) بن طاهر الرّوداني السوسي المكيّ، شمس الدين، أبو عبد الله: محدث مغربي مالكي، عالم بالفلك، رحال. اختلفت المصادر في اسم أبيه: سليمان أو محمد؟ فتكررت ترجمته. ولد في (تارودانت) ورجال في المغرب الأقصى والأوسط، ودخل مصر والشام والأستانة، واستوطن الحجاز وكان له بمكة شأن. وقلد النظر في أمر الحرمين، فبنى رباطا عند باب إبراهيم بمكة، عرف برباط ابن سليمان. وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان. ثم أخرج من مكة، بعد شبه فتنة، فانتقل الى دمشق منفيا وتوفي بها. وكان يعرف في المشرق بالمغربي. من كتبه (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - ط) في الحديث، و (صلة الخلف بموصول السلف - خ) فهرس مروياته وأشياخه، رأيته في مكتبة الحرم بمكة و (تحفة أولي الألباب في العمل بالأسطرلاب - خ) و (منظومة في علم الميقات) و (شرحها) و (المقاصد العوالي - خ) منظومة، و (جمع الكتب الخمسة مع الموطأ - ط) و (أوائل الكتب الدينية - خ) . ذكره صاحب سوس العالمة، وعرفه بالروداني الحكيم نزيل طيبة. وأشهر آثاره (كرة) في التوقيت والهيأة، نقل صاحب الدر المنتخب عن العياشي ما خلاصته: من ألطف ما اخترعه آلة في التوقيت والهيأة لم يسبق إلى مثلها، وهي كرة مستديرة الشكل يحسبها الناظر إليها بيضة مسطرة كلها دوائر ورسوم، وقد ركبت عليها أخرى مجوفة، منقسمة النصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها، مصبوغة باللون الأخضر تغني عن كل آلة تستعمل في فني التوقيت والهيأة، مع سهولة المدرك، وتخدم لسائر البلاد على اختلاف أعراضها