عَبْد الله الهاشِمي
(000 - 99 هـ = 000 - 717 م)
عبد الله بن محمد (ابن الحنفية) بن علي بن أبي طالب، أبو هاشم: أحد زعماء العلويين في العصر المرواني. كان يبث الدعاة سرا في الناس، ينفرهم من بني أمية ويستميلهم إيل بني هاشم، وهو يعدّ من واضعي أسس الدولة العباسية. وكانت طائفة من الشيعة ترى أن عليا أوصى بالإمامة بعده، إلى ابنه محمد ابن الحنفية، وأنها انتقلت من محمد إلى ابنه عبد الله (صاحب الترجمة) فقام هذا بأمرهم. وعلم سليمان بن عبد الملك بشئ من خبره، فدس له من سقاه السم في الشام، فلما أحسن بالموت ذهب إلى محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس وهو بالحميمة (قرب معان) فعرفه حاله، وصرف إليه شيعته، وأعطاه كتبا كانت عنده، وأفضى إليه بأسراره. ثم مات عنده. وكان عالما بكثير من المذاهب والمقالات، ثقة في روايته للحديث. وفي المؤرخين من يذكر وفاته سنة 98 هـ [1] .
الأَحْوص
(000 - 105 هـ = 000 - 723 م)
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة: شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصرا لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد ابن عبد الملك (في الشام) فأكرمه الوليد، ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته، فرده إلى المدينة وأمر بجلده، فجلد، ونفي إلى " دهلك " وهي جزيرة بين اليمن والحبشة، كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه. فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز. وأطلقه [1] ابن الأثير: حوادث سنة 99 وتهذيب التهذيب 6: 16 ومقاتل الطالبيين 91 وشذرات الذهب [1]: 113 والملل والنحل [1]: 25.
يزيد بن عبد الملك. فقدم دمشق فمات فيها. وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه. ولقب بالأحوص لضيق في مؤخر عينيه. له " ديوان شعر - ط " وأخباره كثيرة.
ولابن بسام، الحسن بن علي المتوفى سنة 303 هـ كتاب " أخبار الأحوص " [1] . أَبُو العَبَّاس السَّفَّاح
(104 - 136 هـ = 722 - 754 م)
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس: أول خلفاء الدولة العباسية، وأحد الجبارين الدهاة من ملوك العرب. ويقال له " المرتضى " و " القائم ". ولد ونشأ بالشراة (بين الشام والمدينة) وقام بدعوته أبو مسلم الخراساني مقوّض عرش الدولة الأموية، فبويع له بالخلافة جهرا في الكفة سنة 132 هـ وصفا له الملك بعد مقتل مروان بن محمد (آخر ملوك الأمويين في الشام) وكافأ أبا مسلم بأن ولاه خراسان. وكان شديد العقوبة، عظيم الانتقام، تتبع بقايا الأمويين بالقتل والصلب والإحراق حتى لم يبق منهم غير الأطفال والجالين إلى الأندلس. ولقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دمائهم. وكانت إقامته بالأنبار، حيث بني مدينة سماها " الهاشمية " وجعلها مقر خلافته. وهو أول من أحدث الوزارة في الإسلام، وكان الأمويون يتخذون رجالا من الخاصة يستشيرونهم في بعض شؤونهم. وكان سخيا جدا، وهو أول من وصل بمليوني درهم من خلفاء الإسلام. وكان يلبس خاتمه باليمين [1] ويوصف بالفصاحة والعلم [1] الأغاني 4: 40 - 58 وشرح الشواهد 260 والشعر والشعراء 204 وخزانة الأدب للبغدادي [1]: 232 ووقع اسمه فيها " الأحوص بن محمد " ولعل الخطأ من النسخ أو الطبع والصواب " الأَحْوَص - عبد الله - ابن محمد إلخ ". والذريعة [1]: 319 والموشح 231.
(2) كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتختم في يمينه، وكذلك الخلفاء الراشدون، فلما ولي معاوية جعله في يساره، واقتدى به من بعده من بني أمية، فلما استولى السفاح أعاده
والأدب، وله كلمات مأثورة. كانت في أيامه ثورات قمعتها القوة وفتوة الملك. ومرض بالجدري فتوفي شابا بالأنبار. ومما كتب في سيرته " أخبار السفاح " للمدائني، و " أخبار أبي العباس " للخزاز [1] .
الأَشْتَر العَلَوي
(118 - 151 هـ = 736 - 768 م)
عبد الله (الأشتر) بن محمد (النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ثائر، من شجعان الطالبيين. خرج بالمدينة مع أبيه، على المنصور العباسي. وأرسله
أبوه إلى البصرة، ومعه أربعون رجلا، من الزيدية، فاشترى خيلا، وأظهر أنه يريد المتاجرة بها.
وركب البحر حتى بلغ السند، فخلا بأميرها (عمربن حفص) وأخذ أمانه على أن يقبل ما جاء به أو يكتم سره ويتركه يخرج من بلاده، ثم أخبره بقيام أبيه في المدينة، وأن عمه إبراهيم بن عبد الله خرج أيضا بالبصرة وغلب عليها. فبايع ابن حفص ل أبي الأشتر (محمد بن عبد الله) وأخذ له بيعة قواده. وبينما هو يتهيأ للخروج، أتاه نعي أبي الأشتر، فعزّى ابنه وكتم الأمر. ورحل الأشتر إلى السند، بتوصية من ابن حفص إلى أحد ملوكها غير المسلمين، فلقي منه إكراما كثيرا، وأقام أربع سنوات، أسلم فيها على يديه عدد كبير. ووصل خبره إلى المنصور، في العراق، فنقل
إلى اليمين، فظل إلى خلافة الرشيد، فنقله إلى اليسار، وتابعه من جاء بعده من الخفاء. [1] ابن الأثير 5: 152 والطبري 9: 154 واليعقوبي 3: 86 وابن خلدون 3: 180 وما قبلها.
وتاريخ الخميس 2: 324 وفيه: " كان أبيض طوالا أقنى أجعد الشعر حسن اللحية " وأرخ ولادته سنة 108 هـ والبدء والتاريخ 6: 88 وما قبلها. والنبراس 19 - 23 وفيه: " لقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دماء المبطلين! " والمسعودي 2: 165 - 180 وتاريخ بغداد 10: 46 وفوات الوفيات 1: 232 وفيه " ولد بالحميمة " وهي من الشراة. وفي المحبر 33 و 34 " كانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وأربعة أيام، منها ثمانية أشهر كان يقاتل فيها مَرْوان بن محمد ".